responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 130


ووقت لكم الآجال ، وفتق لكم أسماعا لتعي ما عناها [2] وأبصارا لتجلو عن عشاها ، وأفئدة لتفهم ما دهاها [3] لم يخلقكم عبثا ولم يمهلكم سدى ولم يضرب عنكم الذكر صفحا [4] بل أكرمكم بالنعم السوابغ ، وقطع عذركم بالحج البوالغ ، ورفدكم بأحسن الروافد ، وأم الزوائد [5] وأحاط بكم الاحصاء [6] وأرصد لكم



[2] فتق - من باب ضرب ونصر وفعل - : شق . والاسماع : جمع السمع : الاذن . لقوة السامعة . لتعي - من باب وقى - : لتسمع . لتحفظ . لتتدبر . و ( ما عناها ) - من باب دعا - ما أهمها .
[3] يقال : ( جلا الامر - من باب دعا - جلوا وجلاءا ) : كشفه . وجلا عنه الهم : أذهبه وأزاله . والعشي والعشاوة - كعصى وسحابة - : العماء . سوء البصر . ( وما دهاها ) : ما يجعلها داهية أي جيد الرأي حاذق الوعي .
[4] سدى : مهملا غير مكلف ، ومنه قوله تعالى في الآية : ( ( 36 ) من سورة القيامة : ( أيحسب الانسان أن يترك سدى ) . وقوله : ( ولم يضرب عنكم الذكر صفحا ) مقتبس من الآية : - 5 - من سورة الزخرف : ( أفتضرب عنكم الذكر صفحا ) . والصفح بمعنى الاعراض - وهو مفعول له في الموردين - أو بمعنى الجانب أي ان الله تعالى لم يصرف ذكره عنكم إلى جانب آخر ، أو أن الله تعالى لم يصرف ذكره عنكم اعراضا منكم أي انه لم يعرض عنكم فلم يصرف الدكر منكم . أقول : ولي قصة في الاستخارة بالقرآن الكريم ومجئ الآية الكريمة في جوابي - لما أردت الذهاب إلى النجف الأشرف لتحصيل العم - ذكرتها في رسالة : ( السير إلى الله ) .
[5] والسوابغ : جمع السابغة : الواسعة . التامة . الكافية . والبوالغ : جمع البالغة : الكافية . الواصلة . النافذة . ورفدكم - من باب ضرب - : أعطاكم وأعانكم . والروافد : العطايا . والزوائد جمع الزائدة ، وأعم الزوائد : أشملها .
[6] أي وأحاط بكم احصاده وفي المختار : ( 81 ) من نهج البلاغة : ( وأحاطكم بالاحصاء .

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست