نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 128
- 35 - ومن كلام له عليه السلام في التحذير عن طول الامل واتباع الهوى وفي التنبيه على عظمة نعمة الصحة والأمان ، وشدة عناية الباري جل وعلا بمن آثر رضي الله تعالى على هواه قال اليعقوبي رحمه الله : وخطب [ أمير المؤمنين ] عليه السلام فقال : ان من أخوف ما أخاف عليكم خصلتين : اتباع الهوى وطول الامل ، فأما طول الامل فينسي الآخرة ، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق . من أصبح آمنا في سربه [1] معافا في بدنه له قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا ! ! ! [2] ان الله تعالى يقول وعزتي وجلالي وجمالي وبهائي وعلوي وارتفاعي في مكاني لا يؤثر عبد هواي على هواه الا جعلت همه في الآخرة وغناه في قلبه ، وضمنت السماوات والأرض رزقه وأتته الدنيا وهي راغمة ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 198 ، ط 4 ، وذيل الكلام رواه المبرد ، في كتاب الكامل : ج 1 ص 158 ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
[1] السرب - كحرب ودرب - : الطريق . الوجهة ، بيقال : ( فلان مخلى السرب ) . أي غير مضيق عليه و ( خل له سربه ) أي طريقته . [2] أي صارت الدنيا في حيازته وصارت ملكا له وفي قبضته .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 128