صاحب الملاحم ، فتصالحوهم سبع سنين حتى تغزوا أنتم وهم عدوا خلفهم ، وتغنمون وتسلمون أنتم وهم جميعا فتنزلون بمرج ذي تلول ، فبينما الناس كذلك انبعث رجل من الروم فقال : غلب الصليب ، فيقوم رجل من المسلمين إلى الصليب فيكسره ويقول : الله الغالب . قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فعند ذلك يغدرون وهم أولى بالغدر ، وتستشهد تلك العصابة فلا يفلت منهم أحد ، فعند ذلك ما يجمعون لكم للملحمة كحمل امرأة ، فيخرجون عليكم في ثمانين غاية تحت كل غاية إثنا عشر ألفا حتى يحلوا بعمق أنطاكية ، فلا يبقى بالحيرة ولا بالشام نصراني إلا رفع الصليب وقال : ألا من كان بأرض نصرانية فلينصرها اليوم ، فيسير إمامكم ومن معه من المسلمين من دمشق حتى يحل بعمق أنطاكية ، فيبعث إمامكم إلى الشام أعينوني ، ويبعث إلى أهل المشرق أنه قد جاءنا عدو من خراسان على ساحل الفرات ، فيقاتلون ذلك العدو أربعين صباحا قتالا شديدا . ثم إن الله عز وجل ينزل النصر على أهل المشرق ، فيقتل منهم تسعمائة ألف وتسع وتسعون ألفا ، وتنكشف بقيتهم من قبورهم تلك ، فيقوم مناد من المشرق : يا أيها الناس أدخلوا الشام ، فإنها معقل المسلمين وإمامكم بها . قال حذيفة : فخير مال المسلمين يومئذ رواحل يرحل عليها إلى الشام ، وأحمرة ينقل عليها حتى يلحق بدمشق . ويبعث إمامهم إلى اليمن أعينوني ، فيقبل سبعون ألفا من اليمن على قلائص عدن ، حمائل سيوفهم المسد ويقولون : نحن عباد الله حقا حقا ، لا نريد عطاء ولا رزقا حتى يأتوا المهدي بعمق أنطاكية ، فيقتتل الروم والمسلمون قتالا شديدا ، فيستشهد من المسلمين ثلاثون ألفا ، ويقتل سبعون أميرا نورهم يبلغ إلى السماء . قال حذيفة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفضل ( الشهداء ) شهداء أمتي شهداء الاعماق وشهداء الدجال ، ويشتعل الحديد بعضه على بعض حتى أن الرجل من المسلمين ليضرب العلج بالسفود من الحديد فيشقه ويقطعه بابين وعليه درع ، فيقتلونهم مقتلة حتى تخوض الخيل في