نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي جلد : 0 صفحه : 76
وتفاعل الجمهور مع خطابه الحماسي التعبوي غاية التفاعل . ونهض الشيخ اليعقوبي قائلا وهو يخاطب الشيخ كاشف الغطاء : أمل العراق بك انعقد * وعلى مبادئك اعتمد جسد العراق فراته * ولأنت روح للجسد واختار السيد القبانچي لمنطقة الناصرية وملحقاتها قائلا : السيد القبانچي إلى الناصرية والغراف والشطرة والرفاعي وأطرافها . بلّغ عني السلام خيّون آل عبيد كبير زعماء عشائر الرفاعي . وإذا وصلت الشطرة فاقرأ عني السلام إسماعيل السوز كبير زعماء الشطرة . وكان السيد القبانچي حاضراً في هذا الاجتماع الذي ضمّ علماء النجف وخطبائها كافة ، وكان يومئذ في بدايات بزوغ نجمه الخطابي والسياسي . فلما أنصت إلى حديث الشيخ كاشف الغطاء نهض قائلا : أشكركم يا كاشف الغطاء ، يا صاحب القلم السيّال ، يا من عرّفتنا كيف نرد على الخصم و نلقمه حجراً . فاستحسن الشيخ كاشف الغطاء كلامه وقال : " أنت لها وأنا أعرفك بذلك " . واتجه السيد القبانچي إلى المناطق المقرّرة له ، وألهب حماس الناس في كل منطقة حلّ فيها ، فكانت تظاهرة جماهيرية سياسية عمّت مناطق الشيعة عموماً إسناداً لموقف المرجعيّة الدينية ، واحتجاجاً على المسار الطائفي للحكومة . وفي مدينة " البطحة " وهي ناحية على الفرات قريب الناصريّة كان مدير الناحية متعصباً ضد الشيعة ، وله خلاف مع وجوه البلدة ، فلمّا نزل السيد القبانچي هذه الناحية وفي سياق الدفاع عن الشيعة ، وإبراز مظلوميتهم وفي اجتماعات جماهيرية ضخمة ندّد بمواقف مدير الناحية الذي كان قد حضر الاجتماع مع جمع
مقدمة التحقيق 63
نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي جلد : 0 صفحه : 76