نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي جلد : 0 صفحه : 75
يُمثِّل الصوت الشيعي الواعي والشجاع من ناحية ثانية . فنذكر للسيد القبانچي مواقف مهمّة أيام حكومة ياسين الهاشمي على عهد الملك فيصل ، حيث عُرف ياسين الهاشمي بمواقفه الطائفية الحاقدة على الشيعة ، ومع اعطاء الضوء الأخضر للأدباء والصحافة بالنيل من الشيعة والطعن بمعتقداتهم ظهرت أقلاماً مأجورة كانت تتندر علناً بالتهجّم على الشيعة فكانت كتابات ( الحصّان ) الصحفيّة الساخرة والتهاجميّة على الشيعة موضعاً للجدل والإثارة في أوساط الشيعة في بغداد وغيرها ، وبلغت به الجرأة أن يشن هجوماً على الزهراء ( عليها السلام ) مدعياً انّ الحسن والحسين هما أبناء سلمان الفارسي الذي كان كثير التردد على الزهراء ( عليها السلام ) . لقد اجتمع وجهاء الشيعة من بغداد بمرجع الطائفة يومئذ السيد أبو الحسن الأصفهاني في النجف الأشرف ، واجتمع السيد الأصفهاني بالزعيم الديني العراقي الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء ، وتقرر دعوة الجمهور لاجتماع مهيب في الصحن الحيدري الشريف يشارك فيه كل من الشيخ كاشف الغطاء والسيد أبو الحسن الأصفهاني . وقد كان الاجتماع حاشداً للغاية حيث أعلن فيه الشيخ كاشف الغطاء وباسم المرجعيّة الدينيّة في النجف الأشرف وجوب التصدي للحملات الطائفية التي تجري تحت ظل العرش الملكي ، وبتغذية رئيس وزراء الوقت يومئذ ياسين الهاشمي . ودعا الشيخ كاشف الغطاء العلماء ورجال المنبر إلى السفر للالتقاء بجماهير الشيعة وعشائرهم في البصرة ، والعمارة ، والناصرية وغيرها . ومن على منبر الصحن الحيدري الشريف كان الشيخ كاشف الغطاء يوزّع المسؤوليات ومواقع العمل .
مقدمة التحقيق 62
نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي جلد : 0 صفحه : 75