تصدير الحضارة الإسلاميّة : وقد تناول السيد العلاّمة القبانچي مسألة العلاقة بين الإسلام والمجتمع الغربي ، ويرى أنّ هناك ثلاث حجب بينهم وبين تقبّل الإسلام وإدراكه : الحجاب الأول : الكنيسة ، والثاني : رجال السياسة الغربيّة ، والثالث : تخلّف العالم الإسلامي . حيث يقول : " لما كان الإسلام هو دين الإنسانيّة العام الدائم الجامع لكل ما تحتاج إليه جميع الشعوب من الهداية الدينيّة والدنيوية وجب على العقلاء الأحرار ، والعلماء المستقلّين الذين يتألمون من المفاسد المادية التي تفاقم شرها في هذا العهد أن يعنوا بهتك تلك الحجب التي تحجبهم عن النظر فيه وإزالة الموانع التي تعوقهم عن فهم حقيقته . . . " [2] .
الأسى على فقد الدولة الإسلامية :
الأسى على فقد الدولة الإسلامية : وفي ليل غياب الدولة الإسلامية ، ومع تضاؤل أهمية هذا الموضوع لدى المتصدّين لخوض المواجهة الفكرية مع الغرب نجد العلاّمة القبانچي معتقداً أن قيام الدولة الإسلامية هو ضرورة ملحة في معركتنا الحضاريّة ، وأن أحد أهم أسباب ضعفنا وانحسارنا الثقافي هو عدم امتلاكنا للدولة الإسلامية . فهو حين يستعرض الأسباب العائقة عن فهم الأجانب للقرآن يذكر أسباباً