نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي جلد : 0 صفحه : 70
يتعلَّم تعاليم القرآن ويجعلها من ألزم ضرورياته ، وأن يخصّص قسماً من ساعات ليله ونهاره لتعلّمها . كما يجب على العلماء الروحانيين - علماء الدين - أن يشرحوا لهم ذلك بعبارات سهلة مفهومة حتّى يرغّبوا العوام على تعلّم تلك الحقائق الدينية اللازمة لا سيما في مثل هذا العصر الذي خفيت عليهم مزايا تلك التعاليم الراقية ، وستر عنهم كثير من معانيها المقصودة بواسطة الايجاز والاستعارات والإشارات اللفظيّة والتلميحات الخفيّة حتّى أصبحت عندهم كالألغاز في قوالب الألفاظ المختصرة تمشياً مع الفصاحة والبلاغة . . . " [1] . هموم الشباب : وإذا كان الغزو الثقافي يستهدف الشباب بالدرجة الأولى عبر الدعوة للتحلل الأخلاقي ، أو الانحراف السياسي فقد كانت محاضرات وكتابات سيدنا المترجَم له تولي هذه الشريحة الاجتماعية أهمية خاصة . فنذكر نصّاً من خطاباته الموجّهة للشباب وهو يحذرهم من مخاطر الخمر ومضارّه فيقول : " إليكم أيها الشباب الأنجاب ، يا نخبة العراق وأساطين العلم ، يا زهرة الشبيبة العراقيّة ، أنتم قدوة الأمة ، وعيونها المبصرة ، وآذانها السامعة ورؤوسها المفكّرة ، أنتم قادتها وسادتها ، أنتم الرأي العام ، أوجه خطابي هذا راجياً أن تصغوا إليَّ قليلا لأتلو عليكم ما جاش بقلبي ، وما أملاه عليّ وجداني ، ودلَّ عليه اختياري مدة الحياة في هذا