نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي جلد : 0 صفحه : 69
فها هو يقول : " وعلى حملة العلم أن يؤدوا ما وجب عليهم أداؤه من هذا الحق . يجب أن يعلّموا ، فهم إن لم يعلّموا مسؤولون أمام الحق والعدل " وما أخذ الله على الجهلاء أن يتعلموا حتّى أخذ على أهل العلم أن يعلّموا " . . . " [1] . ثمّ لا ينسى أن يتحدّث عن صفات العالم الديني المؤهل لموقع هداية الناس وقيادة الأمّة . يقول : " فالعلماء الذين يعصمون الجماعات من الزيغ هم أولئك الذين أماتوا أهوائهم وقاموا بحق الله في أنفسهم وفيما حولهم . انتفعوا بالإسلام ونفعوا الآخرين ، واتصلت حياة هذا الدين بهم كما تتصل حياة الشجرة بما تحمل من بذور فيها طبيعة الانتاج والنماء ، فهي وإن ولّت أعقبت بعدها ما ينبت مِثلها أو أشد إلى أن يأذن الله بانقضاء الحياة والاحياء " [2] . القرآن ومنهج التبليغ الصحيح : وإذا كان التبليغ ضرورة ومسؤولية بذمة العلماء ، فإنّ هناك حاجة لاعتماد القرآن الكريم في مُجمل الحركة التبليغية ، وشدّ الناس إليه ، كما أنّ هناك حاجة إلى إحداث عملية تجديد في المنهج التبليغي . هكذا وجدناه تحت عنوان " حقيقة التجدّد ومعناه " يقول : " وعلى هذا فقد أصبح من أهم فرائض كل مسلم طالب للحقيقة أن
[1] - شرح رسالة الحقوق 1 : 473 . [2] - شرح رسالة الحقوق 1 : 475 .
مقدمة التحقيق 56
نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي جلد : 0 صفحه : 69