responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي    جلد : 0  صفحه : 63


أقول :
ها نحن نخضع ونركع بين يدي غير المسلم في سبيل هذا الاحسان المتدفّق إلينا منه .
أفلسنا نمتص الأيدي وأرجل الأجنبي ، ونلعق حذاءه ليغيثنا بماله وعلمه وعمله ؟
أفليس يبيع المسلم منّا دينه وشرفه ووطنه لهذا الأجنبي في سبيل الدنيا القاصرة بجمالها وجلالها على من يعلم ويعمل في حياته .
وهل هذا العلم وذاك العمل إلاّ وقف على الأجنبي المسيطر علينا ونحن خِوَل له ؟ !
والعجيب أنّ بعض المتعنتين الذين يعيشون على أوهام أن أمجادنا في ديننا وقوميتنا فوق أمجاد الغربيين في دينهم وقوميتهم من أجل ذلك لا نرى لهم فضلا علينا في أن نلتمس منهم المال أو العلم أو العمل لأنّ آباءنا أسلفوا آباءهم ذلك من قبل . . .
وجواب ذلك بديهي إذ يتحقق هنا قول الإمام في آخر كلماته التي هي بين أيدينا وقوله : " احتج إلى من شئت تكن أسيره " فإن مجرد قبولنا فضلهم الذي يسمّونه ( مساعدة الشعوب الضعيفة ) هو الذل والعبوديّة " [1] .
ويقول في موضع آخر وهو يتحدّث عن خطر المدنيّة الحديثة :
" جاءت المدنيّة الحديثة بخيلها ورَجلها ، وشاركتنا في الأولاد والأموال وهجمت علينا ، ولم تبق للدين سطوة ، فانحسر عن المدن إلى القرى ثم انحاز إلى أطراف البلاد وهي تطارد الدين . . . " [2] .



[1] - شرح رسالة الحقوق 2 : 77 .
[2] - الجواهر الروحية 1 : 396 .

مقدمة التحقيق 50

نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي    جلد : 0  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست