responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي    جلد : 0  صفحه : 42


يجيد خضاب لحيته وشاربه بالسواد بدرجة لا يحسبه الرائي خضاباً ، وظلّ على هذا الحال حتّى اعتقل أولاده الثلاثة وابن أخته مرّة واحدة ، فترك الخضاب وبان عليه الشيب كأنّما قد فاجئه .
مستقيماً في مشيته لم يُحنِ ظهره ما علاه من الهموم ، ولم يتكأ على عصا حتّى آخر أيّامه .
ينام مبكّراً ، ويستيقظ مبكّراً ، ولا يزيد نومه بعد الظهر على نصف ساعة .
لم يُر حاسراً ، فإذا نزع العمامة في البيت لفّ رأسه بمنديل .
رقيقاً عطوفاً على الأطفال يُحب مؤانستهم والتصابي معهم ، وإذا عجز من في البيت عن إسكات الطفل الباكي وضعه على صدره ، وربت على كتفه فسكت .
وكان إذا أراد أن يؤدّب طفلا ضربه ضرباً خفيفاً بأصبعيه .
كان في صلاته مكثراً من دعاء :
" ربّي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إنّي تُبت إليك وإنّي من المسلمين " .
كان يوصي أولاده بالتزام دعاء تعقيب الصلاة : " اللّهمّ إنّ مغفرتك أرجى من عملي . . . " .
كانت وصيّته لأولاده التزام زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المعروفة بزيارة أمين الله .
التزم صلاة الشكر يومياً بين صلاتي المغرب والعشاء وذلك بعد الافراج عن ابنه السيد صدر الدين القبانچي بعد الحكم عليه بالاعدام عام 79 م .
كان بارّاً بوالديه غاية ما يكون البر رغم أنّه لم يشهد العطف اللاّزم منهما حيث هاجرت أمّه إلى إيران وهو في الأشهر الأولى من عمره بعد إصرار إخوتها وفرضهم عليها الالتحاق بهم في مدينة دزفول من إيران ، ولم تسمح الظروف

مقدمة التحقيق 29

نام کتاب : مسند الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد حسن القبانجي    جلد : 0  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست