المؤمنين وأقم عنده ما شئت وليكن صلواتك عند القبر إنشاء الله تعالى [1] . ما يقال في وداع الرضا عليه السلام : الشيخ أبو جعفر الطوسي رحمه الله - قال : فإذا أردت أن تودعه فاغتسل وزر وقل مثل ما قلت أولا وقل : ( السلام عليك يا مولاي وابن مولاي ورحمة الله وبركاته ، أنت لنا جنة من العذاب ، وهذا أوان منصرفي عنك غير راغب ولا مستبدل بك ولا مؤثر عليك ولا زاهد في قربك ، فقد جدت بنفسي للحدثان ، وتركت الأهل والأولاد والأوطان فكن لي شفيعا يوم فقري وحاجتي يوم لا يغني حميم ولا قريب ، يوم لا يغنى عني والد ولا ولد . أسأل الله الذي قدر رحلتي إليك أن ينفس بك كربي ، والذي قدر على فراق هذا المكان أن لا يجعله آخر العهد من رجوعي إليك ، وأسأل من أبكى عيني عليك أن يجعله لي ذخرا ، وأسأل الله الذي أرادني مقامك وهداني للتسليم عليك أن يوردني حوضكم ويرزقني مرافقتكم في الجنان ، السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا أمير المؤمنين ، ووصي رسول رب العالمين وقائد الغر المحجلين ، السلام على الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة السلام على الأئمة - تسميهم عليهم السلام - و رحمة الله وبركاته . السلام على ملائكة الله المقربين المسبحين الذين هم بأمره يعملون ، السلام علينا و على عباد الله الصالحين ، اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارتي ، إياه ، فإن جعلته فاحشرني معه ومع آبائه الطاهرين ، وإن أبقيتني ، فارزقني زيارته أبدا ما أبقيتني
[1] كامل الزيارات باب زيارة الرضا عليه السلام والتهذيب : 6 - 86 عن جامع محمد بن الوليد ورواه الصدوق في الفقيه والعيون عن جامع شيخه محمد بن الوليد .