صلى الله عليه وآله وسلم وبين يديه أطباق فيها رطب ، وناولني ثمانية عشرة رطبة فقلت : يا بن رسول الله زدني ، قال : لو زادك جدي لزدتك . الحديث [1] - في الأهواز ثم رحل عليه السلام من البصرة حتى ورد الأهواز وهذا بلد معروف بخوزستان و كان يسمى في ذلك العصر بسوق الأهواز ، قال أبو الحسن الصائغ : قال عمي : خرجت مع الرضا عليه السلام إلى خراسان ، فلما صار إلى الأهواز قال لأهل الأهواز : اطلبوا لي قصب سكر ، فقالوا : يا سيدنا إن القصب لا يوجد في هذا الوقت إنما يكون في الشتاء . فقال : بل اطلبوه فإنكم ستجدونه ، فقال إسحاق بن إبراهيم : والله ما طلب سيدي إلا موجودا ، فأرسوا إلى جميع النواحي ، فجاء أكرة إسحاق فقالوا : عندنا شئ ادخرناه للبذرة نزرعه ، فكانت هذه إحدى براهينه . قال أبو هاشم الجعفري : كنت بالشرقي من آبيدج موضع فلما سمعت سرت إليه بالأهواز وانتسبت له ، وكان أول لقائي له ، وكان مريضا وكان زمن القيظ ، فقال : ابغني طبيبا ، فأتيته بطبيب ، فنعت له بقلة ، فقال له الطبيب : لا أعرف على وجه الأرض يعرف اسمها غيرك ، فمن أين عرفتها إلا أنها ليست في هذا الأوان ولا هذا الزمان . الحديث . [2] . في قنطرة أربق ثم خرج من الأهواز ونزل عند قنطرة أربع وأربع بضم الباء والعامة تفتحها و ذكر ياقوت الحموي الوجهين وهي قرية برامهرمز من نواحي خوزستان ويقال لها أيضا أربك بالكاف .
[1] راجع المسند كتاب النوادر . [2] راجع المسند كتاب الإمامة الحديث 275 .