responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ عزيز الله عطاردي    جلد : 0  صفحه : 103


نعالجها ونجتهد ونرجوا أن تسلم ، فاغتم لذلك دعبل غما شديدا وجزع عليها جزعا عظيما ، ثم إنه ذكر ما كان معه من وصلة الجبة فمسحها على عيني الجارية وعصبها بعصابة منها من أول الليل فأصبحت وعيناها أصح ما كانتا قبل ، ببركة أبي الحسن الرضا عليه السلام [1] .
قال الإربلي : ومنها قصة دعبل بن علي الخزاعي الشاعر ، قال دعبل : لما قلت مدارس آيات ، قصدت بها أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام وهو بخراسان ولي عهد المأمون في الخلافة ، فوصلت المدينة وحضرت عنده وأنشدته إياها فاستحسنها وقال لي : لا تنشدها أحدا حتى آمرك . واتصل خبري بالخليفة المأمون فأحضرني وسائلني عن خبري .
ثم قال يا دعبل : أنشدني ( مدارس آيات خلت من تلاوة ) فقلت : ما أعرفها يا أمير المؤمنين فقال : يا غلام أحضرنا أبا الحسن علي بن موسى الرضا ، قال :
فلم تكن إلاع ساعة حتى حضر ، فقال له : يا أبا الحسن سألت دعبلا عن ( مدارس آيات ) فذكر أنه لا يعرفها : فقال لي : أبو الحسن : يا دعبل أنشد أمير المؤمنين فأخذت فيها فأنشدتها فاستحسنها وأمر لي بخمسين ألف درهم وأمر لي أبو الحسن علي بن موسى الرضا بقريب من ذلك .
فقلت يا سيدي إن رأيت أن تهبني شيئا من ثيابك ليكون كفني ، فقال :
نعم ، ثم دفع إلي قميصا قد ابتذله ومنشفة لطيفة وقال لي : احفظ هذا تحرس به .
ثم دفع إلي ذو الرياستين أبو العباس الفضل بن سهل وزير المأمون صلة وحملني على برذون أصفر خراساني وكنت أسايره في يوم مطير وعليه ممطر خز وبرنس منه ، فأمر لي به ودعا بغيره جديد فلبسه ، وقال : إنما آثرتك للبس لأنه خير الممطرين قال فأعطيت به ثمانين دينارا فلم تطب نفسي ببيعه ، ثم كررت راجعا إلى العراق .



[1] عيون الأخبار : 2 - 363 - 265 .

من حياة الإمام الرضا 184

نام کتاب : مسند الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ عزيز الله عطاردي    جلد : 0  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست