48 - علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال : قال أبو عبد الله ( ع ) لبعض جلسائه : ألا أخبرك بشئ يقرب من الله ويقرب من الجنة ويباعد من النار ؟ فقال : بلى . فقال : عليك بالسخاء ! فإن الله خلق خلقا برحمته لرحمته ، فجعلهم للمعروف أهلا ، وللخير موضعا ، وللناس وجها ، يسعى [1] إليهم لكي يحيوهم كما يحيي المطر الأرض المجدبة [2] ، أولئك هم المؤمنون الآمنون يوم القيامة [3] . * * * 49 - علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن آبائه ( ع ) أن أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) سمع رجلا يقول : إن الشحيح [4] أعذر من الظالم .
[1] في نسخة " ش " نقلا عن نسخة الشهيد قدس سره : ( تسعى . . . الجدبة ) . [2] " الجدب " : المحل نقيض الخصب . والجدبة : الأرض التي ليس بها قليل ولا كثير ولا مرتع ولا كلا . ( لسان العرب : ج 1 ، ص 254 - 256 " جدب " ) . [3] الكافي : ج 4 ، ص 41 ، ك ( الزكاة ) ب 34 ، ح 12 . * وعنه في الوسائل : ج 15 ، ص 253 ، ك ( النكاح ) ، ب 22 من أبواب ( النفقات ) ، ح 9 . * وفي الوافي : مجلد 10 ، ص 483 ، ح 9939 . * وفي مرآة العقول : ج 16 ، ص 170 ، ح 12 . * وفي تفسير نور الثقلين : ج 4 ، ص 553 ، سورة السجدة ( 32 ) ، ح 66 . * ورواه في قرب الإسناد : ص 72 ، ح 234 ، عن هارون بن مسلم . [4] " الشح " : هو البخل مع حرص ، وقيل : البخل بالمال ، والشح بالمال والمعروف . ( لسان العرب : ج 2 ، ص 495 " شحح " ) .