وبما [1] يثبت وبما ( 1 ) يبطل ؟ فقال : إن الايمان قد يتخذ على وجهين : أما أحدهما فهو الذي يظهر لك من صاحبك ، فإذا ظهر لك منه مثل الذي تقول به أنت حقت ولايته وأخوته ، إلا أن يجئ منه نقض للذي وصف من نفسه وأظهره لك ، فإن جاء منه ما تستدل به على نقض الذي أظهر لك ، خرج عندك مما وصف لك وأظهر ، وكان لما أظهر لك ناقضا إلا أن يدعي أنه إنما عمل ذلك تقية ، ومع ذلك ينظر فيه ، فإن كان ليس مما يمكن أن تكون التقية في مثله لم يقبل منة ذلك ، لان للتقية مواضع ، من أزالها عن مواضعها لم تستقم له ، وتفسير ما يتقى مثل أن يكون قوم سوء ظاهر حكمهم وفعلهم على غير حكم الحق وفعله ، فكل شئ يعمل المؤمن بينهم لمكان التقية مما لا يؤدي إلى الفساد في الدين فإنه جائز ( 2 ) . * * * .
[1] الذي عليه علماء اللغة العربية أن " ما " الاستفهامية إذا دخل عليها حرف جر ك " الباء " يحذف ألفها وتكتب " بم " . ( 2 ) الكافي : ج 2 ، ص 168 ، ك ( الايمان والكفر ) ب 73 ، ح 1 . * وعنه في مرآة العقول : ج 9 ، ص 18 ، ح 1 . * وفي الوسائل : ج 11 ، ص 69 ، ، ك ( الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ب 25 من أبواب ( الأمر والنهي ) ح 6 ، وفيه أكثره . * وفي شرح المازندراني : ص 392 . * وفي الوافي : مجلد 5 ، ص 567 ، ح 2586 ، مع بيان . * وفي البحار : ج 72 ، ص 128 ، ك ( الايمان والكفر ) ب 100 ، ح 15 ، مع بيان مفصل