ولا تشوك الأرض والشجر ، وتبقى زروع الأرض [1] قائمة ، كلما أخذ منها شئ نبت من وقته ، وعاد كحاله ، وإن الرجل ليكسو ابنه الثوب فيطول معه كلما طال ، ويتلون عليه أي لون أحب وشاء . ولو أن الرجل الكافر دخل جحر ضب ، أو توارى خلف مدرة ، أو حجر ، أو شجر ، لأنطق الله ذلك الستر [2] الذي يتوارى فيه ، حتى يقول : يا مؤمن ، خلفي كافر فخذه . فيأخذه ويقتله . [3] ولا يكون لإبليس هيكل يسكن فيه - والهيكل : البدن - ويصافح المؤمنون الملائكة ، ويوحى إليهم ، ويحيون - ويجتمعون - الموتى بإذن الله . قال : يأتي على الناس زمان لا يكون المؤمن إلا بالكوفة ، أو يحن إليها . [4] 444 / 48 - وحدثني أبو عبد الله الحسين بن عبد الله الحرمي ، قال : حدثنا أبو محمد هارون بن موسى ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا أبو علي محمد بن همام ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك ، قال : حدثنا إسحاق بن محمد الصيرفي ، عن محمد [5] بن إبراهيم الغزالي ، قال : حدثني عمران الزعفراني ، عن المفضل بن عمر ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إذا ظهر القائم ( عليه السلام ) من ظهر هذا البيت ، بعث الله معه سبعة وعشرين [6] رجلا ، منهم أربعة عشر رجلا من قوم موسى ( عليه السلام ) ، وهم الذين قال الله ( تعالى ) : * ( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) * [7] ، وأصحاب الكهف ثمانية ، والمقداد
[1] في " ط " : وتبقى الأرض . [2] في " ط ، ع " : الشئ . [3] في " ط " : فيؤخذ ويقتل . [4] نوادر المعجزات : 198 / 8 ، حلية الأبرار 2 : 635 . [5] في حلية الأبرار : إسحاق . [6] كذا في النسخ ، والمعدود ستة وعشرون ، وفي تفسير العياشي وروضة الواعظين اتفق العدد مع المعدود ( 27 ) بتغيير في الأسماء ، فراجع . [7] الأعراف 7 : 159 .