عليه ، لم يسأله عما سوى ذلك . قال : فغمزنا عائذ [1] ، فلما نهضنا [2] قلنا : حاجتك ؟ قال : الذي سمعت منه ، أنا رجل لا أطيق القيام بالليل ، فخفت أن أكون مأثوما فأهلك . [3] 235 / 71 - وروى بكر بن محمد الأزدي ، عن جماعة من أصحابنا ، قال بكر : خرجنا من المدينة نريد منزل أبي عبد الله ( عليه السلام ) فلحقنا أبو بصير خارجا من الزقاق وهو جنب ، ونحن لا نعلم ، حتى دخلنا على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فرفع رأسه إلى أبي بصير فقال : يا أبا محمد ، ألا تعلم أنه لا ينبغي للجنب أن يدخل بيوت الأوصياء ؟ ! فرجع أبو بصير ودخلنا . [4] 236 / 72 - وروى الهيثم النهدي ، عن إسماعيل بن مهران ، [ عن رجل ] [5] من أهل دارسما [6] ، قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) فودعته عند الخروج ، فخرجت من عنده ، ثم ذكرت حاجة لي ، فرجعت والبيت غاص بأهله ، وأردت أن أسأله عن أكل بيض ديوك [7] الماء ، فلما أبصرني قال لي : ما حل - يعني : لا تأكل فإنه لا يحل - بالنبطية [8] .
[1] في " ع ، م " : فغمزنا على يده . [2] في " ع ، م " : فهمنا . [3] بصائر الدرجات : 259 / 15 ، مدينة المعاجز : 379 / 65 . [4] بصائر الدرجات : 261 / 23 ، الثاقب في المناقب : 410 / 340 ، مدينة المعاجز : 380 / 72 . [5] من البصائر . [6] كذا في النسخ ، وفي البصائر : بيرما ، وفي نسخة قديمة منه : دير بيرما ، ولم نجد أيا منها بهذا الضبط ، فلعلها تصحيف : بئر أرما ، بيرحا ، داريا ، دير برصوما ، دير بني مرينا . انظر معجم البلدان 1 : 298 و 524 و 2 : 500 و 501 . وفي المناقب : دوين ، انظر بشأنها معجم البلدان 2 : 491 . [7] كذا في البصائر والمناقب ، وفي النسخ : نهول . [8] في البصائر : فقال لي : يا تب - يعني البيض - دعانا حينا - يعني ديوك الماء - بناحل - يعني لا تأكل . بصائر الدرجات : 354 / 6 ، مدينة المعاجز : 389 / 100 ، ونحوه في الخرائج والجرائح 2 : 752 / 68 ، ومناقب ابن شهرآشوب 4 : 218 .