responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 122


ثم قبض قبضة من نثر دوحات كأنهن قضبان اللجين ، فاشتمها ثم ردها في أيدينا ، وقال : تحيوا بها فأخذناها فإذا هي بعر غزلان فقال لنا :
لا تظنوا أنها من غزلان الدنيا ، بل هي من غزلان الجنة ، تعمر هذه البقعة وتؤنسها وتنثر فيها الطيب .
قال قيس بن سعد بن عبادة : كيف لنا بأن نرسم هذه البقعة بأبصارنا ، وهذا الليل بظلمته يمنعنا من ذلك ؟ فقال لهم : هذا عسكرنا حائر لا يهتدي مسيره ، فقال له محمد ابن أبي بكر يا مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، فأين فضلك الكبير لا يدركنا ؟ فانفرد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في جانب من البقعة ، وصلى ركعتين ودعا بدعوات فإذا الشمس قد رجعت من مغربها فوقفت في كبد السماء فهلل العسكر وكبروا وخر أكثرهم سجدا لله ، ونظروا إلى البقعة وعرفوها وعلموا أين هي من الفرات وهي كربلاء ثم سار العسكر على الجادة وغربت الشمس .
وأما الثالثة فإن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انكفأ من النهروان بعد قتله الخوارج حتى قرب من أرض بابل وقد وجبت صلاة العصر في أرض بابل ، فلما وجبت أقبل الناس من العسكر وهم سائرون يقولون : يا أمير المؤمنين ، الصلاة ليلا ، ثم يجري في ارض قد خسف الله فيها بطشه وهي ارض لا يصلي لها نبي ولا وصي ، فأقبل الناس يصلون إلى أن غربت الشمس وقد صلى أهل المعسكر الا أمير المؤمنين وجويرية بن مسهر يقول :
والله لأقلدن صلاتي لأمير المؤمنين فإني أصلها وقد صلاها سائر العسكر ، ولي بأمير المؤمنين أسوة ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما صليت ؟
فقال : لا يا أمير المؤمنين ما صليت ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أذن وأقم حتى نصلي العصر ، فصلى أمير المؤمنين وهو منفرد من العسكر ودعا بدعوات من الإنجيل لم يسمع أحد منها كلمة الا جويرية فإنه سمعه يقول : اللهم إني أسألك باسمك الأعظم ودعا بالكلمات

122

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست