responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 118


غوى ، وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ، علمه شديد القوى ) ثم ارتفع النجم وهم ينظرون إليه ، والشمس قد بزغت وعاب كل نجم في السماء .
فقال بعض المنافقين : لو شاء محمد لأمر هذه الشمس فنادت باسم علي فقالت : هذا ربكم فاعبدوه ، فهبط جبريل ( عليه السلام ) فخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بما قالوا ، وكان هذا في ليلة الخميس وصبيحته ، فأقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بوجهه الكريم على الله وعلى الناس وقال : استعيدوا عليا من منزله فاستعادوا إليه ( عليه السلام ) ، فقال : يا أبا الحسن ان قوما من منافقي أمتي ما قنعوا بآية النجم حتى قالوا : لو شاء محمد لأمر الشمس ان تسلم على علي وتقول هذا ربكم فاعبدوه ، فبكر يا علي بعد صلاتك الفجر إلى بقيع الغرقد وقف نحو مطلع الشمس فإذا بزغت الشمس فادع بدعوات نلتفك إياها وقل للشمس : السلام عليك يا خلق الله الجديد ، واسمع ما تقول وما ترد عليك ، وانصرف إلى البقيع ، فسمع الناس قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسمع التسعة الرهط المفسدون في الأرض فقال بعضهم لبعض : لا تزالون تغرون محمدا في ابن عمه علي على كل شئ ، وليس قال مثلما قاله في هذا اليوم ، فقال اثنان منهما ، وأقسما بالله جهد ايمانهما انهما لا بد أن يحضرا إلى البقيع حتى ينظرا ويسمعا ما يكون من علي والشمس ، فلما صلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صلاة الفجر وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الصلاة معه أقبل عليه ، وقال : قم يا أبا الحسن إلى ما أمرك الله به ورسوله فأت البقيع حتى تقول للشمس ما قلت لك فأسر إليه سرا كان فيه الدعوات التي علمه إياها فخرج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يسعى إلى البقيع وتلاه الرجلان ، وتلاهما آخرون معهم حتى انتهوا إلى البقيع فأخفيا اشخاصهما بين تلك القبور ووقف أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بجانب البقيع حتى بزغت الشمس فهمهم كما علمه النبي

118

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست