responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 116


فألقت نساؤهم إلى فاطمة ( عليها السلام ) هذا القول وزدن منه وحكت أم سلمة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فخرج إلى مسجده واجتمع الناس من حوله فقال ( عليه السلام ) : ما بال قوم منكم يؤذون الله ورسوله وعليا وفاطمة ؟ فقال الناس : لعن الله من يؤذيك يا رسول الله ، ومن لم يرضى ما رضيت ، ويسخط ما سخطت .
فقال لهم : ليبلغني عن قوم منكم انهم يقولون اني زوجت فاطمة من أفقر قريش وقد علم كثير من الناس ان الله تعالى أمر جبريل ( عليه السلام ) ان يعرض علي خزائن الأرض وكنوزها وما فيها من تبر ولجين وجوهر ، واتاني مفاتيح الدنيا وكشف لي عن ذلك حتى رأيت من خزائن الأرض وكنوزها وجبالها وبحارها وأنهارها ، فقلت له وأخي علي ، يرى ما رأيت ويشهد ما شهدت ، فقال حبيبي جبريل : نعم ، فقلت : ما عند الله من الملك الذي لا يحول ولا يزول في الآخرة التي هي دار القرار أحب إلي من هذه الدنيا الفانية فكيف أكون وأخي عليا وابنتي فاطمة ؟ الله بيني وبين المنافقين من أمتي ، فأنزل الله عز وجل : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء ) إلى آخر القصص .
وعنه بهذا الإسناد عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لما كثر قول المنافقين وحساد أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) في ما يظهره رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من فضل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ويبصر الناس ويدلهم ويأمرهم بطاعته ويأخذ البيعة له من كبرائهم ومن لا يؤمن غدره ، ويأمرهم بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين ، ويقول لهم : انه وصيي ، وخليفتي ، وقاضي ديني ، ومنجز وعدي ، والحجة على خلقه من بعدي ، من اطاعه سعد ومن خالفه ضل وشقي ، قال المنافقون : لقد ضل محمد في ابن عمه علي وغوى وجن ، والله ما فتنه فيه ولا حببه إليه إلا قتل الشجعان والفرسان يوم بدر وغيره من قريش وسائر العرب واليهود ، وان

116

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست