responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 110


حسرا حرابا .
قال داود ( عليه السلام : معنى خمرة هي الخمر ، هي شقيق لنا قلب ترياشا ابن آدم ، ويسقون القرابين منها وإنها شربت بعهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاتخذوا الزي والمزفت إلى سكرة أبي بكر فقال المسلمون لم تنهانا عن شربها يا رسول الله أنزل فيها أمر من عند الله فنعمل به ؟ فأنزل الله ( عز وجل ) : ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) فقال المسلمون إنما أمرنا بالاجتناب عنها ولم تحرم علينا فأنزل الله تبارك وتعالى : ( إنما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) . فقالوا : أمرنا أن ننتهي ولم تحرم علينا فأنزل الله عز وجل : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ) فقال المسلمون : فيه منافع للناس وإن كان الإثم أكبر من المنافع ولم يحرم شربها علينا فأنزل الله تعالى : ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق ) فصح تحريم الخمر من قولهم إن الإثم اسم م أسماء الخمر ويستشهد بما تقدم من قول امرئ القيس ابن حجر الكندي حيث يقول :
شربت الإثم حتى زال عقلي * كذاك الإثم يذهب بالعقول ومما عني به السيد ابن محمد الحميري في الخمرة يقول :
لولا عتيق وشؤم سكرته * كانت حلالا كسائغ العسل وفي قصيدة أخرى يقول : كانت حلالا لساكن الزمن .
وله في لقاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وحمله له إلى مسجد قبا وخبره مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وخطابه له يقول :
لما لقاه أبو الفصيل بمشهد * فخلا به وقرينه لم يعلم

110

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست