نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 93
[ المورد - ( 10 ) - : ] يوم أمر النبي صلى الله عليه وآله الشيخين أبا بكر وعمر كليهما بقتل ذي الثدية لأول مرة صدر منه الأمر بذلك فلم يقتلاه . وذو الثدية هذا هو الخويصرة التميمي ( 1 ) حرقوص بن زهير ذو الثدية رأس المارقة ، أراد رسول الله صلى الله عليه وآله استئصال شأفة عيثه وفساده في الأرض فأمر بقتله ، لكن رياء هذا المارق بتخشعه في صلاته غر الشيخين فكرها قتله وآثرا استحياءه ! . وحسبك في ذلك ما أخرجه جماعة من أهل السنن والمسانيد من الأئمة وحفظة الآثار ، واللفظ لأبي يعلى في مسنده - كما في ترجمة ذي الثدية من إصابة ابن حجر - عن أنس ، قال : كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله رجل يعجبنا تعبده واجتهاده ، وقد ذكرناه لرسول الله صلى الله عليه وآله باسمه فلم يعرفه ، فوصفناه بصفته فلم يعرفه ، فبينا نحن نذكره إذ طلع الرجل علينا فقلنا : هو هذا . قال :
( 1 ) ذكره ابن الأثير في أسد الغابة مستدركا على من لم يذكره في الصحابة ، وأورد في ترجمته ما أخرجه البخاري من حديث أبي سعيد قال : بينا رسول الله يقسم ذات يوم قسما ، فقال ذو الخويصرة رجل من بني تميم : يا رسول الله أعدل ، فقال : ويلك من يعدل إذا لم أعدل وأخرجه مسلم أيضا ( منه قدس ) .
93
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 93