نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 135
مطاعا في قومه ، وكان فيه خيلاء وتقدم ، وكان ذا لمة كبيرة ، وكان يقال له الجفول [1] . قال : وقدم على النبي صلى الله عليه وآله فيمن قدم من العرب فأسلم فولاه النبي صلى الله عليه وآله صدقات قومه . إلى آخر ما روي عنه وعن موقفه مع خالد بن الوليد يوم البطاح وأنهما تجاولا في الكلام طويلا فقال له خالد : إني قاتلك . قال مالك : أو بذلك أمرك صاحبك ؟ . - يعني أبا بكر - قال والله لأقتلنك ، وكان عبد الله ابن عمر وأبو قتادة إذ ذاك حاضرين ، فكلما خالدا في أمره فكره كلامهما فقال مالك : يا خالد ابعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا فقد بعثت إليه غيرنا ممن جرمه أكبر من جرمنا فقال خالد : لا أقالني الله إن لم أقتلك . وتقدم إلى ضرار بن الأزور بضرب عنقه . فالتفت مالك إلى زوجته أم تميم وقال لخالد . هذه التي قتلتني . قال ابن خلكان : وكانت في غاية الجمال . فقال له خالد : بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام فقال مالك : إني على الإسلام . فقال خالد يا ضرار أضرب عنقه . قال : فضرب عنقه وجعل رأسه أثفية لقدر . قال : قال ابن الكلبي في جمهرة النسب : قتل مالك يوم البطاح وقبض خالد امرأته فتزوجها ، وفي ذلك يقول أبو زهير السعدي : ألا قل لحي أوطئوا بالسنابك [181] . قلت وذكر الأبيات الستة الآنفة الذكر . ثم ذكر ابن خلكان بعد هذا ثورة عمر على خالد وقوله لأبي بكر : إن خالدا قد زنى فارجمه . قال : ما كنت لأرجمه فإنه تأول فأخطأ . قال : إنه
[1] الجفول هو ذو النجدة والحفائظ والغيرة الممسك بعنان فرسه في سبيل ذلك فإذا سمع بهيعة طار إليها ( منه قدس ) . [181] وفيات الأعيان لابن خلكان ترجمة وثيمة ج 6 / 13 - 15 وقد ترك المصنف بعض الحديث .
135
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 135