نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 129
قال : ولقد كان المسلمون في حاجة إلى سيف خالد ، وكانوا في حاجة إليه يوم استدعاه أبو بكر وعنفه ، أكثر من حاجتهم إليه من قبل ، فقد كان مسيلمة باليمامة ، على مقربة من البطاح ، في أربعين ألفا من بني حنيفة ، وكانت ثورته في الإسلام والمسلمين أعنف ثورة [1] فمن أجل مقتل مالك بن نويرة أم من أجل ليلى الجميلة التي فتنت خالدا ، وتتعرض جيوش المسلمين لتغلب مسيلمة عليها [2] ؟ ويتعرض دين الله لما يمكن أن يتعرض له ، إن خالدا آية الله ، وسيفه سيف الله ، فلتكن سياسة أبي بكر حين استدعاه إليه أن يكتفي بتعنيفه [3] وأن يأمره في الوقت نفسه بالمسير إلى اليمامة ولقاء مسيلمة [177] . قال هيكل : ولعل أبو بكر إنما أصدر أمره إلى خالد يومئذ بالمسير للقاء مسيلمة ، ليرى أهل المدينة " ومن كان على رأي عمر منهم خاصة " . أن خالدا
[1] تكرر هذا المعنى من الأستاذ . وتكرر الجواب منا عنه والآن نعود فنقول : كان في الإمكان استبداله . بقائد ممن هم أمثاله ولو فرض انحصار الأمر به فهل تبطل حدود الله بذلك ؟ كلا بل تؤجل ، وإذا فما الوجه في تعطيلها بالمرة ، حتى كأن لم يكن هناك جناة ولم تكن جنايات ! ( منه قدس ) . [2] نعم يعزل ويقتل فورا بحكم الله عز وجل على القاتل بالقتل والزاني المحصن بالرجم فإذا كان في تعجيل إقامة الحد عليه خطر ، تؤجل الحدود إلى أن يزول الخطر ولا يجوز إلغاؤها إجماعا وقولا واحدا ( منه قدس ) . [3] لكن الله عز وجل لم يكتف بذلك ، والنصوص صريحة بالقتل والرجم . لكن أبا بكر الصديق تأولها فقدم في مقام العمل رأيه عليها وبهذا كانت من موارد موضوعنا " الاجتهاد مقابل النص " ( منه قدس ) . [177] ولأجل معرفة بطلان هذه الأراجيف راجع : الغدير للأميني ج 7 / 161 - 169 .
129
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 129