نام کتاب : المصباح ( جنة الأمان الواقية وجنة الايمان الباقية ) نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي جلد : 1 صفحه : 700
إلى مغفرة من ربكم قبل أن يضرب بالسور بباطن الرحمة وظاهر العذاب فتنادون فلا يسمع نداؤكم وتضجون فلا يحفل بضجيجكم وقبل أن تستغيثوا فلا تغاثوا سارعوا إلى الطاعات قبل فوت الأوقات فكان قد جاءكم هادم اللذات فلا مناص نجاة ولا محيص تخليص عودوا رحمكم الله بعد انقضاء مجمعكم بالتوسعة على عيالكم والبر بإخوانكم والشكر لله عز وجل على ما منحكم واجتمعوا يجمع الله شملكم وتباروا يصل الله ألفتكم وتهانوا نعمة الله كما هنأكم بالثواب فيه على أضعاف الأعياد قبله وبعده إلا في مثله والبر فيه يثمر المال ويزيد في العمر والتعاطف فيه يقتضي رحمة الله وعطفه فافرحوا وفرحوا إخوانكم باللباس الحسن والرائحة الطيبة والطعام وهيئوا لإخوانكم وعيالكم عن فضله [ فضل ] بالجود [ بالجهد ] من موجودكم وبما تناله القدرة من استطاعتكم وأظهروا البشر فيما بينكم والسرور في ملاقاتكم والحمد لله على ما منحكم وعودوا بالمزيد من الخير على أهل التأميل لكم وساووا بكم ضعفاءكم في مأكلكم وما تناله القدرة من استطاعتكم وعلى حسب إمكانكم فالدرهم فيه بمائة ألف درهم والمزيد من الله عز وجل ما لا درك له وصوم هذا اليوم مما ندب الله إليه وجعل الجزاء العظيم كفالة عنه حتى لو تعبد له عبد من العبيد في التشبيه من ابتداء الدنيا إلى انقضائها صائما نهارها قائما ليلها إذا أخلص المخلص في صومه لقصرت إليه أيام الدنيا عن كفاية ومن أسعف أخاه مبتدئا أو بره راغبا وأقرضه فله أجر من صام هذا اليوم وقام ليله ومن فطر مؤمنا في ليلته فكأنما فطر فئاما فئاما يعدها بيده عشرة
700
نام کتاب : المصباح ( جنة الأمان الواقية وجنة الايمان الباقية ) نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي جلد : 1 صفحه : 700