نام کتاب : المصباح ( جنة الأمان الواقية وجنة الايمان الباقية ) نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي جلد : 1 صفحه : 679
بين يدي أوليائك ولا تنسني ذكرك ولا تذهب عني شكرك بل ألزمنيه في أحوال السهو عند غفلات الجاهلين لآلائك وأوزعني أن أثني عليك بما أوليتنيه وأعترف بما أسديته إلي واجعل رغبتي إليك فوق رغبة الراغبين وحمدي إياك فوق حمد الحامدين ولا تخذلني عند فاقتي إليك ولا تهلكني بما أسديته إليك ولا تجبهني بما جبهت به المعاندين لك فإني لك مسلم أعلم أن الحجة لك وأنك أولى بالفضل وأعود بالإحسان وأهل التقوى وأهل المغفرة وأنك بأن تعفو أولى منك بأن تعاقب وأنك بأن تستر أقرب منك إلى أن تشهر فأحيني حياة طيبة تنتظم بما أريد وتبلغ بي ما أحب من حيث لا آتي ما تكره ولا أرتكب ما نهيت عنه وأمتني ميتة من يسعى نوره بين يديه وعن يمينه وذللني بين يديك وأعزني عند خلقك وضعني إذا خلوت بك وارفعني بين عبادك وأغنني عمن هو غني عني وزدني إليك فاقة وفقرا وأعذني من شماتة الأعداء ومن حلول البلاء ومن الذل والعناء تغمدني فيما اطلعت عليه مني بما يتغمد به القادر على البطش لولا حلمه والآخذ على الجريرة لولا أناته وإذا أردت بقوم فتنة أو سوءا فنجني منها لواذا بك وإذا لم تقمني مقام فضيحة في دنياك فلا تقمني مثله في آخرتك واشفع لي أوائل مننك بأواخرها وقديم فوائدك بحوادثها ولا تمدد لي مدا يقسو معه قلبي ولا تقرعني قارعة يذهب بها بهائي ولا تسمني خسيسة يصغر لها قدري ولا نقيصة يجهل من أجلها مكاني ولا ترعني روعة أبلس بها ولا خيفة أوجس دونها واجعل هيبتي في وعيدك وحذري من إعذارك
679
نام کتاب : المصباح ( جنة الأمان الواقية وجنة الايمان الباقية ) نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي جلد : 1 صفحه : 679