نام کتاب : المصباح ( جنة الأمان الواقية وجنة الايمان الباقية ) نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي جلد : 1 صفحه : 433
ارحم الراحمين وكان من دعائه عليه السلام إذا انصرف يوم الفطر من صلوته قام قائما ثم استقبل القبلة وفى يوم الجمعة فقال يا من يرحم من لا يرحمه العباد يا من يقبل من لا تقبله البلاد ويا من لا يحتقر أهل الحاجة إليه ويا من لا يخيب الملحين عليه ويا من لا يجبه بالرد أهل الدالة عليه ويا من لا يجتبي صغير ما يتحف به ويشكر يسير ما يعمل له ويا من يشكر على القليل ويجازى بالجليل ويا من يدنوا إلى من دنا منه ويا من يدعو إلى نفسه من ادبر عنه ويا من لا يغير النعمة ولا يبادر بالنقمة ويا من يتم الحسنة حتى ينميها ويتجاوز عن السيئة حتى يعفيها انصرفت الآمال دون مدى كرمك بالحاجات وامتلئت بفيض جودك أوعية الطلبات وتفسخت دون بلوغ نعتك الصفات فلك العلو الاعلى فوق كل عال والجلال الأمجد فوق كل جلال كل جليل عندك صغير وكل شريف في جنب شرفك حقير خاب الوافدون على غيرك وخسر المتعرضون الا لك وضاع الملمون الا بك وأجدت المنتجعون الا من انتجع فضلك بابك مفتوح للراغبين وجودك مباح للسائلين وإغاثتك قريبة من المستغيثين لا يخيب منك الآملون ولا ييأس من عطائك المتعرضون ولا يشقى بنقمتك المستغفرون رزقك مبسوط لمن عصاك وحلمك متعرض لمن ناواك عادتك الاحسان إلى المسيئين وسنتك الابقاء على المعتدين حق لقد غرتهم أناتك عن الرجوع وصدهم امهالك عن النزوع وانما تأنيت بهم ليفيئوا إلى امرك وأمهلتهم ثقة بدوام ملكك فمن كان من أهل السعادة ختمت له ومن كان من أهل الشقاوة خذلته لها كلهم صائرون إلى حكمك وأمورهم آئلة إلى امرك لم يهن على طول مدتهم سلطانك ولم يدحض لترك معاجلتهم برهانك
433
نام کتاب : المصباح ( جنة الأمان الواقية وجنة الايمان الباقية ) نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي جلد : 1 صفحه : 433