نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 88
والملأ الأعلى هم الملائكة فبم 1 اختصموا ؟ والجواب - وبالله التوفيق - : أن الله أخبر عن نبيه صلى الله عليه وآله أنه لم يكن له علم بذلك 3 وأنه طوى عنه علمه ، فالسؤال لنا عن ذلك إعنات ، وتكلفنا الجواب عنه ضلالة 3 ، وما رأيت أعجب ممن يسأل رعايا الأنبياء عما طوى عن أنبيائهم ويكلفهم الإخبار عما لم يخبروا به ، وليس كل أمر حدث فقد أوحى الله به إلى الأنبياء عليهم السلام ولا كل معلوم له قد أعلمهم إياه ، وليس يمتنع أن يطوي عنهم علم كثير من معلوماته 4 ، ويعلم أن ذلك أصلح لهم في التدبير ، وغير منكر أيضا أن يطلعهم على شئ ويكلفهم ستره عن غيرهم ، فسؤال هذا السائل عما أخبر نبي الهدى صلى الله عليه وآله 5 بأنه لا علم له به ، ضلال عن الحق ، وعدول عن طريق الهدى ، وتكليف بممتنع 6 لا يحسن من حكيم تكليفه . فصل . مع أنه قد روي في الحديث أن الله تعالى أعلم نبيه من بعد فيما اختصوا به ، وهو أنهم اختصموا في الدرجات بالأعمال والتفاوت 7 فيها . فكانت 8 طائفة منهم تظن في ذلك شيئا ، وتخالفها الأخرى فيه ، فبين الله لهم الحق في ذلك فأجمعوا عليه ، وهذا خبر وإن كان مرويا فليس مما يقطع به ، والله أعلم . المسألة الثانية والثلاثون وسأل عن قوله تعالى : * ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال
1 - حش : فيما . رض ، مل : ففيما . 2 - رض : بذلك علم . 3 - رض ، مل : ضلال . 4 - حش ، رض ، مل : + تعالى . 5 - حش ، رض ، مل : عليه السلام . 6 - حش ، مل : لممتنع . رض : ممتنع . 7 - رض ، مل : الكفارات . 8 - حش : وكانت .
88
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 88