نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 80
المسألة الخامسة والعشرون وسأل عن قوله تعالى : * ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) * 1 ، وقال : فهل يكون الرزق بغير 2 جسم ؟ وما صورة هذه الحياة ؟ فإنا مجمعون على أن الجواهر لا تتلاشى ، فما حينئذ الفرق 3 في الحياة بين الكافر والمؤمن ؟ والجواب 4 ، أن الرزق عندنا لا يكون إلا للحيوان ، والحيوان عندنا ليسوا بأجسام بل هم ذوات أخرجوا 5 في هذه الدار إلى الأجساد ، وتعذر عليهم كثير من الأفعال إلا بها ، وصارت آلة لهم في الأفعال والاكتساب ، فإن أغنوا عنها بعد الوفاة جاز أن يرزقوا مع عدمها رزقا تحصل 6 لهم به اللذات ، وإن افتقروا إليها كان الرزق لهم 7 بحسبه في الدنيا على السواء . فصل . فأما قوله : ما صورة هذه الحياة ؟ فالحياة لا صورة لها لأنها عرض من الأعراض وهي تقوم بالذات 8 الفعالة دون الأجساد التي تقوم بها حياة النمو دون الحياة التي هي 9 شرط العلم والقدرة ونحوهما من الأعراض . فصل . وقوله : إنا مجمعون على أن الجواهر لا تتلاشى ، فليس ذلك كما ظن ، ولو كان الأمر فيه كما توهم لم يمتنع أن توجد الحياة لبعض الجواهر وترفع من بعض ، كما توجد حياة النمو لبعض الأجسام وترفع من 10 بعض على الاتفاق . ولو
1 - سورة آل عمران ( 3 ) : 169 . 2 - رض ، مر ، رض 2 : لغير . 3 - حش : فما الفرق . رض ، مل ، مر : فما الفرق حينئذ . 4 - رض ، مل : فصل والجواب . 5 - رض ، مل : أحوجوا . 6 - حش ، رض ، مل : يحصل . 7 - رض ، مل : + حينئذ . 8 - رض ، مل : بالذوات . 9 - حش ، رض ، مل : + في ، مر ، رض 2 : هي شرط في العلم . 10 - رض ، مل : عن .
80
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 80