نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 78
مقامه ، واجتهدوا في تأخرهم والتقدم عليهم . فأوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وآله بذلك ، وأعلمه ما صنع القوم وتعاهدوا عليه ، وأن الأمر يتم لهم محنة من الله تعالى للخلق بهم 1 . فوقف 2 النبي صلى الله عليه وآله 3 عائشة على [ 17 ظ ] ذلك ، وعرفها ما كان منها من إذاعة السر 4 ، وطوى عنها الخبر بما علمه من تمام الأمر لهم ، لئلا تتعجل إلى المسرة به وتلقيه إلى أبيها ، فيتأكد طمع القوم فيما عزموا عليه ، وهو قوله تعالى : * ( عرف بعضه وأعرض عن بعض ) * 5 ، فالبعض الذي عرفه ما كان منها من إذاعة سره 6 . والبعض الذي أعرض عنه ، ذكر تمام الأمر لهم . وكان في الآية ما يؤذن بشك المرأة في نبوته صلى الله عليه وآله بقولها عند إخباره إباها بضيعها 7 : * ( من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير ) * 5 . فصل . والعامة تقول إن السر الذي أسره النبي صلى الله عليه وآله خلوه 8 بمارية القبطية في يوم عائشة منه ، وقد كانت حفصة اطلعت على ذلك ، فاستكتمها رسول الله صلى الله عليه وآله إباه 9 فأذاعته 10 وعلماء الأمة مجمعون على اختلافهم أن هذه الآية نزلت في عائشة وحفصة خاصة من بين الأزواج . فهذا ، الذي قاله في
1 - رض ، مل : لهم . 2 - رض ، مل ، مر ، رض 2 : فواقف . 3 - رض : عليه وآله السلام . 4 - باقي النسخ : سره . 5 - سورة التحريم ( 66 ) : 3 . 6 - باقي النسخ : في الإذاعة . 7 - حش : بصنيعها . مر ، رض 2 : بعضها . 8 - رض ، مل ، مر ، رض 2 : خلوته . 9 - رض إياها . 10 - قال الزمخشري في تفسيره : روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلا بمارية في يوم عائشة ، وعلمت بذلك حفصة فقال لها : اكتمي علي وقد حرمت مارية على نفسي ، وأبشرك أن أبا بكر وعمر يملكان بعدي أمر أمتي فأخبرت به عائشة . ( الكشاف 4 / 124 ) .
78
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 78