responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 72


خلاف ذلك ، على ما قدمناه .
فصل . والكلام في علم الحسن عليه السلام بعاقبة حال موادعته معاوية بخلاف ما تقدم ، وقد جاء الخبر بعلمه ذلك ، وكان شاهد الحال له يقتضي به ، غير أنه دفع به عن تعجيل قتله وتسليم أصحابه 1 إلى معاوية . وكان في ذلك لطف في مقامه إلى حال معينة ولطف لبقاء كثير من شيعته وأهله وولد ه ، ورفع لفساد في الذين هو أعظم من الفساد الذي حصل عند هدنته ، وكان عليه السلام أعلم 2 بما صنع لما ذكرناه ، وبينا الوجه 3 فيه وفصلناه .
المسألة الحادية والعشرون وسأل عن قوله تعالى : * ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الإشهاد ) * ، وقال : في هذه الآية تأكيد 5 فقد أوجب تعالى بأنه 6 ينصرهم في الحالين جميعا في الدنيا والآخرة ، وهذا الحسين بن علي عليهما السلام حجة الله


1 - رض ، مل : + له . : 2 - عن سليم بن قيس قال : قام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام على المنبر حين اجتمع مع معاوية ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إن معاوية زعم أني رأيته للخلافة أهلا . ولم أر نفسي لها أهلا . وكذب معاوية . أنا أولى الناس بالناس ، في كتاب الله وعلى لسان نبي الله . فأقسم بالله لو أن الناس بايعوني وأطاعوني ونصروني لأعطتهم السماء قطرها والأرض بركتها . ولما طمعت فيها يا معاوية . . . وقد هرب لم سول الله صلى الله عليه وآله من قومه ، وهو يدعوهم إلى الله ، حتى فر إلى الغار ، ولو وجد عليهم أعوانا ما هرب منهم ، ولو وجدت أنا أعوانا ما بايعتك يا معاوية . ( بحار الأنوار 44 / 22 ) . وقد أجاب عليه السلام حجر بن عدي الكندي لما قال له : سودت وجوه المؤمنين ، فقال عليه السلام : ماكل أحد يحب ما تحب ولا رأيه كرأيك . وإنما فعلت ما فعلت إبقاء عليكم . ( بحار الأنوار 44 / 28 ) . وروى الكليني عن أبي جعفر عليه السلام قال : والله ، للذي صنعه الحسن بن علي عليهما السلام كان خيرا لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس . ( الكافي 8 / 330 وراجع أيضا بحار الأنوار 44 / 25 ) . 3 - رض ، مل : الوجوه . 2 - سورة غافر ( 40 ) : 51 . 5 - رض ، مل : وهذه لام تأكيد 6 - باقي النسخ : أنه .

72

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست