نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 63
فيه فمن وجده وتأمله أغناه في معناها عما سواه ، إن شاء الله 1 . المسألة السادسة عشرة . قال 2 السائل : إذا صح النص 3 بحديث الغدير وغيره وكانت الأنصار قد سمعت ذلك وعرفته ، فكيف دعت إلى أنفسها ؟ أتراها أنسيت 4 ذلك حين اجتمعت 5 على سعد بن عبادة أم عاندت فيه ؟ وما بالهم لما رأوا الأمر خارجا عنهم إلى قريش لم يذعنوا بالحق ويظهروا ما أبطنوه ، ويردوا الأمر إلى صاحبه ، ويمنعوا قريشا منه بذكر النص والاحتجاج به ؟ والجواب - وبالله التوفيق - : أن الأنصار لم تنس ذلك النص ولا جهلت معناه ، وإنما أقدمت على طلب الأمر والاستبداد به كما يقدم المسلم على ارتكاب محظور على غير الاستحلال له ، لدواع تدعوه إلى ذلك ، وشهوات واستعجال اللذات ، ومحبة التأمر في الدنيا والرياسات ، ولا يكون بفعله ذلك ناسيا للشرع ولا معاندا فيه . فصل . فأما تركهم الاقرار بالنص عند خروج الأمر عنهم ، فذلك لأسباب اقتضته : أحدها : طمعهم في نيله من بعد . فلو اعترفوا بالنص لأيسوا من الظفر به مع حصوله في المنصوص عليه . الثاني 6 : أنهم كرهوا أن يظهروا ضلالهم فيما سبق منهم من 7 ادعاء الأمر فأمسكوا عن الاقرار بالحق لذلك .
1 - حش ، رض ، مل : + وبه التوفيق . 2 - حش ، رض ، مل : وقال . 3 - رض ، مل : + له . 4 - رض ، مل : نسيت . 5 - رض : أجمعت . 6 - حش ، رض ، مل : والثاني . 7 - رض ، مل : في .
63
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 63