responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني    جلد : 1  صفحه : 245


فكاك ابنك فقال : أكلتني السباع حيا إن فارقتك ، قال : فأعط ابنك هذه الأثواب [ و ] البرود يستعين بها في فداء أخيه ، فأعطاه خمسة أثواب قيمتها ألف دينار .
قال : وبات الحسين عليه السلام وأصحابه تلك الليلة ، ولهم دوي كدوي النحل ، ما بين راكع وساجد ، وقائم وقاعد ، فعبر إليهم 1 في تلك الليلة من عسكر عمر بن سعد اثنان وثلاثون رجلا .
فلما كان الغداة أمر الحسين عليه السلام بفسطاط [ ه ] فضرب ، وأمر بجفنة فيها مسك كثير ، فجعل فيها 2 نورة ثم دخل ليطلي ، فروي أن برير بن خضير الهمداني و عبد الرحمن ابن عبد ربه الأنصاري ، وقفا على باب الفسطاط ليطليا [ بعده ] ، فجعل برير يضاحك عبد الرحمن ، فقال له عبد الرحمن ، يا برير أتضحك ؟ ما هذه ساعة [ ضحك ولا ] باطل ، فقال برير : لقد علم قومي أنني ما أحببت الباطل كهلا ولا شابا ، وإنما أفعل ذلك استبشارا بما نصير إليه ، فوالله ما هو إلا أن نلقى هؤلاء القوم بأسيافنا ، نعالجهم [ بها ] ساعة ثم نعانق الحور العين 3 .
رجعنا إلى رواية المفيد ، قال : قال علي بن الحسين عليهما السلام : إني جالس في تلك الليلة 4 التي قتل أبي في صبيحتها ، وعندي عمتي زينب تمرضني إذ اعتزل أبي في خباء له ، وعنده فلان 5 مولى أبي ذر الغفاري وهو يعالج سيفه ويصلحه ، وأبي يقول :
يا دهر أف لك من خليل * كم لك بالاشراق والأصيل من صاحب [ أ ] وطالب قتيل * والدهر لا يقنع بالبديل وإنما الامر إلى الجليل * وكل حي سالك سبيلي فأعادها مدتين أو ثلاثا ، حتى فهمتها وعلمت 6 ما أراد فخنقتني العبرة فرددتها ولزمت السكوت ، وعلمت أن البلاء قد نزل ، وأما عمتي ( زينب ) فلما سمعت ما سمعت وهي امرأة ومن شأن النساء الرقة والجزع ، فلم تملك نفسها أن وثبت تجر


1 - في المصدر وإحدى نسختي الأصل : عليهم . 2 - في المصدر : عندها . 3 - اللهوف ص 39 والبحار : 44 / 394 و ج 45 / 1 . 4 - في المصدر : العشية . 5 - جون / خ ، وفي المصدر : جوين . 6 - في المصدر : وعرفت .

245

نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست