responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 216


ذا الفقار يخبرك . فهزه وقال : أليس قد غسلتك الطاهرة من دم الرجس النجس ؟
فأنطق الله السيف فقال : [ نعم ] [1] ولكنك ما قتلت بي أبغض إلى الملائكة من عمرو ابن عبد ود فأمرني ربي ، فشربت هذا النقطة من دمه وهو حظي منه ، فلا تنتضيني [2] يوما إلا ورأته الملائكة فصلت عليك . [3] 60 - ومنها : ما أخبرنا به أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي [4] [ قال : حدثنا أبي ، قال : ] حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الميداني ، حدثنا أبو عمرو محمد بن يحيى حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد بن عمر [ قال : ] سمعت أبا القاسم الحسن بن محمد المعروف بابن الوفا بالكوفة يقول :
كنت بالمسجد الحرام ، فرأيت الناس مجتمعين حول مقام إبراهيم ، فقلت : ما هذا ؟ قالوا : راهب أسلم . فأشرفت عليه ، فإذا أنا بشيخ كبير عليه جبة صوف وقلنسوة صوف ، عظيم الخلق ، وهو قاعد بحذاء مقام إبراهيم ، فسمعته يقول :
كنت قاعدا في صومعتي ، فأشرفت منها ، فإذا طائر كالنسر قد سقط على صخرة على شاطئ البحر ، فتقيأ فرمى بربع إنسان ، ثم طار ، فتفقدته ، فعاد فتقيأ فرمى بربع إنسان ، ثم طار ، ثم جاء فتقيأ بربع إنسان ، ثم طار ، ثم جاء فتقيأ بربع إنسان ثم طار ، فدنت الأرباع ، فقام رجلا ، فهو قائم ، وأنا أتعجب منه ، ثم انحدر الطير ، فضربه وأخذ ربعه فطار ، ثم رجع فأخذ ربعه فطار ، ثم رجع فأخذ ربعا آخر فطار ، ثم رجع فأخذ الربع الآخر .
فبقيت أتفكر وتحسرت أن لا أكون لحقته فسألته من هو ؟ فبقيت أتفقد الصخرة



[1] من البحار
[2] نضى السيف وانتضاه : سله .
[3] عنه البحار : 20 / 249 ح 18 ، ومدينة المعاجز : 95 ح 240 .
[4] هو من ذرية الضحاك بن فيروز الديلمي ، سمع من أبيه وغيره ، مات سنة 558 . تجد ترجمته في سير أعلام النبلاء : 20 / 375 رقم 255 .

216

نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست