نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 210
52 - ومنها : أن سبعة [1] إخوة أو عشرة في حي من أحياء العرب كانت لهم أخت واحدة ، فقالوا لها : كل ما يرزقنا الله من عرض الدنيا وحطامها ، فإنا نطرحه بين يديك ، ونحكمك فيه ، فلا ترغبي في التزويج ، فحميتنا لا تحتمل [2] ذلك . فوافقتهم في ذلك ، ورضيت به ، وقعدت [ في خدمتهم ] وهم يكرمونها . فحاضت يوما ، فلما طهرت أرادت الاغتسال ، وخرجت إلى عين ماء كانت بقرب حيهم [3] ، فخرجت من الماء علقة [4] ، فدخلت في جوفها وقد جلست في الماء فمضت عليها أيام والعلقة تكبر ، حتى علا بطنها ، وظن الاخوة أنها حبلى وقد خانت فأرادوا قتلها . قال بعضهم : نرفع خبرها [5] إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه يتولى ذلك . فأخرجوها إلى حضرته وقالوا فيها ما ظنوا بها ، فاستحضر طشتا مملوءا بالحمأة [6] ، وأمرها أن تقعد عليه فلما أحست العلقة برائحة الحمأة نزلت من جوفها . فقالوا : يا علي أنت ربنا ، أنت ربنا العلي ، فإنك تعلم الغيب ، فزبرهم وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرنا بذلك عن الله بأن هذه الحادثة تقع في هذا اليوم ، في هذا الشهر ، في هذه الساعة . [7] 53 - ومنها : أن الصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وآله أن يأمر الريح فتحملهم إلى
[1] " تسعة " البحار . [2] " تحمل " ه ، البحار . احتمل الامر : أطاقه وصبر عليه . [3] " حلتهم " م . بمعناها [4] العلق - بفتح العين واللام - : دود أسود وأحمر يكون بالماء ، يعلق بالبدن ويمص الدم . . . الواحدة علقة . ( حياة الحيوان : 2 / 70 ) [5] " أمرها " البحار . [6] قوله تعالى " من حمأ مسنون " الحجر : 26 / 28 ، 33 . الحمأ : جمع " حمأة " وهو الطين الأسود المتغير . ( مجمع البحرين : 1 / 107 ) . [7] عنه البحار : 40 / 242 ح 20 ، و ج 62 / 166 ح 1 .
210
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 210