نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 351
في شأنه ، إنّك طاهر مطهّر ، تطهر بطهرتك من طهّرته بها ، و ليس من دونك أحد أحوج إلى تطهيرك إيّاه منّي لديني و قلبي ، فأيّة حال كنت فيها مجانبا لك في الطاعة و الهوى فألزمني و إن كرهت حبّ طاعتك بحقّ محل جلالك منك حتّى أنال فضيلة الطهرة منك بجميع شؤوني ، ربّ و اجعل ما طهر من طهرتك على بدني طهرة خير حتّى تطهّر به منّي ما أكن في صدري و اخفيه في نفسي ، و اجعلني على ذلك أحببت أم كرهت ، و اجعل محبّتي تابعة لمحبّتك ، و أشغلني بنفسي عن كلّ من هو دونك شغلا يدوم فيه العمل بطاعتك ، و أشغل غيري عنّي للمعافاة من نفسي و من جميع المخلوقين . فإنّه إذا قال ذلك ألزمته حبّ أوليائي و بغض أعدائي و كفيته كلّ الذي أكفي عبادي الصالحين . يا محمّد ، و من كان له حاجة سرّا بالغة ما بلغت إليّ و إلى غيري فليدعني في جوف الليل خاليا و ليقل و هو على طهر : يا الله يا أحد لا أحد إلَّا و أنت رجاؤه و أرجا خلقك لك أنا ، و يا الله ليس أحد من خلقك إلَّا و هو لك في حاجته معتمد و في طلبته سائل ، و من ألحّهم سؤالا لك أنا ، و من أشدّهم اعتمادا لك أنا ، لئن أمسيت شديدا ثقتي في طلبتي إليك و هي كذا و كذا فإنّك إن قضيتها قضيت و إن لم تقضها فلا تقضى أبدا ، و قد لزمني من الأمر ما لا بدّ لي منه ، فلذلك طلبت إليك يا منفذ أحكامه بإمضائها امض قضاء حاجتي هذه بإثباتكها في غيوب الإجابة حتّى تقلبني منجحا حيث كانت تغلب لي فيها أهواء جميع عبادك ، و امنن عليّ بإمضائها و تيسيرها من تكديرها عليّ بتردادها و بتطوالها و يسرها لي فإنّي مضطرّ إلى قضائها ، قد علمت ذلك ، فاكشف ما بي من الضرّ بحقّك الذي تقضي به ما تريد . فإنّه إذا قال ذلك قضيت حاجته قبل أن يموت فليطب على ذلك نفسا . يا محمّد ، إنّ لي علما أبلغ به من علمه رضاي مع طاعتي و أغلب له هواه إلى محبّتي ، من أراد ذلك فليقل :
351
نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 351