responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : مولي محمد صالح المازندراني    جلد : 1  صفحه : 301


الجواب ) فيه مبالغة من وجوه أحدها اسميّة الجملة لأنّها من المؤكدات .
وثانيها الابتداء باسم الإشارة الدَّال على كمال الظهور ، وثالثها تأكيد مضمون الجملة بالقسم لترويجه وتقريره ، ورابعها تعريف البخر بالاَّم المفيد للحصر ، وخامسها التوسّط بضمير الفصل الدّال على تأكيد الحصر ووجه ظاهر لأنَّ التمييز بين الصادق والكاذب لا يتحقّق إلاَّ بالعقل العاري عن شبهات الأوهام والخالي عن بليّات الأسقام فإنّه ميزان يوزن به مكائيل الأقوال فيميز بين الرّاجح والناقص وبين الصادق والكاذب فيصدق الصادق توقعاً لنظام حاله ويكذب الكاذب تحرُّزاً عن وخامة مآله ثمّ كون العقل حجّة ليس مختصاً بهذا اليوم ولا بهذه الأُمّة ولا دلالة في الجواب على ذلك ، وإنّما المقصود منه هو التنبيه على أنّ العقل حجّة الله على عباده وعلى كمال تفطّن العقلاء ولطافة قرايحهم حتّى تمكنوا على تحصيل الايمان بالله واليوم الآخر وبالصادق الأمين من غير مشاهدة معجزات وملاحظة كرامات ، بل لا يبعد القول بأنّ تأثير العقل بالاذعان أقوى وأشدّ من تأثير المعجزات فيه لأنّ تأثيره يوجب انقياد القلب وانشراح الصدر وانكشاف البصيرة بخلاف تأثيرها فإنّه يوجب الانقياد فقط من غير تثبت ورسوخ ولذلك كثير ممّن آمن بنبيّنا ( صلى الله عليه وآله ) بمشاهدة الآيات والمعجزات ارتدّوا بعده كثير ممّن آمن بموسى على نبيّنا وعليه الصلاة والسلام بمشاهدة معجزاته طلبوا منه بعد الخروج من البحر أن يجعل لهم أصناماً آلهة وعبدوا عجلا جسداً له خوار ، كلُّ ذلك لضعف عقولهم وقلّة بصيرتهم وعدم تثبّتهم ورسوخهم في الايمان وأمّا المؤمن نور العقل والمذعن بمقتضاه فهو أثبت من الجبال الرَّواسي . ومن ههنا يظهر التفاوت بين الحجّتين والبون بينهما بعد المشرقين .
* الأصل :
21 - « الحسين بمحمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشاء ، عن المثنّى الحنّاط عن قتيبة الأعشى ، عن ابن أبي يعفور ، عن مولى لبني شيبان ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا قام قائمنا وضع الله يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت به أحلامهم » .
* الشرح :
( الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ) مضطرب الحديث والمذهب ( عن الوشّاء ) الحسن بن عليِّ ابن زياد الوشّاء من أصحاب الرِّضا ( عليه السلام ) وكان من وجوه هذه الطايفة ( عن المثنّى الحنّاط ) الظاهر أنّه ابن الوليد وله كتاب ( عن قتيبة الأعشى ) بن محمّد المؤدّب ثقة ( عن ابن أبي يعفور ) اسمه عبد الله ثقة جليل في أصحابنا ( عن مولى لبني هاشم عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا قام ) أي خرج بعد الغيبة المقدّرة وظهر لاظهار دين الحقِّ وإعلاء كلمته ( قائمنا ) المهديُّ المنتظر الموعود بالنصر والظفر

301

نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : مولي محمد صالح المازندراني    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست