responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 221


وقد نشر كتاب الله العظيم ، واعتم بعمامة جده رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولبس لامته ، وكان على هيبة تعنو لها الجباه ، وتغض عنها الأبصار فقال لهم :
" تبا لكم أيتها الجماعة وترحا أحين استصرختمونا والهين ، فأصرخناكم موجفين ( 1 ) سللتم علينا سيفا في أيمانكم ، وحششتم ( 2 ) علينا نارا اقتدحناها على عدونا وعدوكم ، فأصبحتم إلبا ( 3 ) لأعدائكم على أوليائكم بغير عدل أفشوه فيكم ، ولا أمل أصبح لكم فيهم ، فهلا لكم الويلات ، تركتمونا والسيف مشيم ( 4 ) والجأش طامن ( 5 ) ، والرأي لما يستصحف ، ولكن أسرعتم إليها كطيرة الدبا ( 6 ) وتداعيتم عليها كتهافت الفراش ( 7 ) ثم نقضتموها ، فسحقا لكم يا عبيد الأمة ، وشذاذ الأحزاب ، ونبذة الكتاب ، ومحرفي الكلم ، وعصبة الإثم ، ونفثة الشيطان ، ومطفئ السنن ، ويحكم أهؤلاء تعضدون ! ! وعنا تتخاذلون ! ! أجل والله غدر فيكم وشجت عليه أصولكم ، وتأزرت فروعكم ( 8 ) فكنتم أخبث ثمرة شجى للناظر وأكلة للغاصب .
ألا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة ( 9 ) والذلة ، وهيهات منا الذلة ، يأبى لنا الله ذلك ورسوله والمؤمنون ، وحجور طابت وطهرت ، وأنوف حمية ، ونفوس أبية ، من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام ، ألا واني زاحف بهذه الأسرة على قلة العدد وخذلان الناصر .
ثم أنشد ( عليه السلام ) أبيات فروة بن مسيك المرادي قائلا :
فإن نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا أفيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا


1 - أي مسرعين . 2 - حشش : أي النار التي توقد . 3 - يعني مجتمعين . 4 - أي السيف المغمد . 5 - الجأش طامن : يعني الشجاع ساكن . 6 - وهي الجراد . 7 - وهي صغار البق . 8 - يعني نبتت عليه فروعكم حتى قويت به . 9 - إستلال السيوف .

221

نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست