اماله في حديث الناس معتبر * عن العمالقة العادية الأول يا أيها الرجل المغبون شيمته * اني ورثت رسول الله عن رسل أأنت أولي به من آله فبما ترى * اعتللت ، وما في الدين من علل ( 1 ) * الدروس المستفادة هنا : 1 - من الهام جدا تعريف الخصماء بشخصيتك وأبعادها الإيجابية . 2 - أخذ الاعتراف من الخصم في حوار استدارجي عمل علمي أخلاقي بناء . 3 - تشبيه الحال بالماضي تعبير بالغ في تفنيد حجج الخصماء . E / في إبلاغ كلمة النصح والثبات وبذل الحسين ( عليه السلام ) سعيا آخر لهداية رأس الجريمة ( عمر بن سعد ) قائد الجيش الأموي فيوم عاشوراء استدعاه الحسين ( عليه السلام ) فجاء كارها لا يحب أن يأتيه ، فقال له الحسين : أي عمر ! أتزعم أنك تقتلني ويوليك الدعي بلاد الري وجرجان ، والله لا تهنأ بذلك ، عهد معهود ، فاصنع ما أنت صانع ، فإنك لا تفرح بعدي بدنيا ولا آخرة ، وكأني برأسك على قصبة يتراماه الصبيان بالكوفة ويتخذونه غرضا بينهم . فصرف عمر بن سعد بوجهه عن الحسين مغضبا ( 2 ) . وليس مهما عند الحسين إعراض الطغاة عن الحقيقة . المهم أن يتم الحجة عليهم بالوعظ والبلاغ المبين - كما كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يفعل - . حتى أنه ( عليه السلام ) أخبره بما نوى ، وما عليه حاله ، وما هو إليه في الغد مآله . . إلا أن الموعظة البالغة لا تنفع من شرح بالكفر صدرا ، وعميت عينه عن الآخرة فلم يعد يرى إلا الدنيا ، ومات ضميره وقسى قلبه ، واستبد به الطمع إلى حد فقد عاطفته . فمن أجل أمنية لا يدري تتحقق أم لا ، لا يتورع عن قتل الأولياء والأبرياء ، وهتك الحرمات ، وقد أخبره الحسين ( عليه السلام ) سبط محمد ( صلى الله عليه وآله ) أنه لن يحصل على ما أملوه . وعمر بن سعد يعلم يقينا أن ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم ولن يكذب ،
1 - كشف الغمة ج 2 ص 244 . 2 - مقتل الحسين عليه السلام / للخوارزمي 2 : 8 .