responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 217


قالوا : اللهم نعم .
قال : " فأنشدكم الله هل تعلمون ان عليا كان أولهم اسلاما ، واعلمهم علما ، وأعظمهم حلما ، وانه ولي كل مؤمن ومؤمنة " ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : " فبم تستحلون دمي ، وأبي الذائد عن الحوض يذود عنه رجالا ، كما يذاد البعير الصادر عن الماء ، ولواء الحمد في يد أبي يوم القيامة " ؟
قالوا : قد علمنا ذلك كله ، ونحن غير تاركيك حتى تذوق الموت عطشا .
فأخذ الحسين ( عليه السلام ) بطرف لحيته وهو يومئذ ابن سبع وخمسين سنة ، ثم قال : إشتد غضب الله على اليهود حين قالوا عزير بن الله ، واشتد غضب الله على النصارى حين قالوا المسيح بن الله ، واشتد غضب الله على المجوس حين عبدوا النار من دون الله ، واشتد غضب الله على قوم قتلوا نبيهم ، واشتد غضب الله على هذه العصابة الذين يريدون قتل ابن نبيهم ! ( 1 ) وزاد السيد ابن طاووس : فلما خطب هذه الخطبة وسمع بناته وأخته زينب كلامه ، بكين وندبن ولطمن وارتفعت أصواتهن ، فوجه إليهن أخاه العباس وعليا ابنه وقال لهما : " سكتاهن فلعمري ليكثرن بكائهن " . ( 2 ) إنه البكاء على مظلوم قد أتم كل ما بوسعه من الحجج البالغة ، ولكن لا أذن كانت صاغية لنداء الحب والهداية ونبذ الخصومة للحق .
وجاء في كتاب كشف الغمة ، أنه ( عليه السلام ) أنشد إتماما للحجة على الناس ، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة :
أبي علي وجدي خاتم الرسل * والمرتضون لدين الله من قبلي والله يعلم والقرآن ينطقه * ان الذي بيدي من ليس يملك لي ما يرتجي بامرء لا قائل عذلا * ولا يزيغ إلى قول ولا عمل ولا يرى خائفا في سره وجلا * ولا يجاوز من هفو ولا زلل يا ويح نفسي ممن ليس يرحمها * أما له في كتاب الله من مثل


1 - أمالي الصدوق : 135 ، اللهوف : 37 إلى قوله " عطشا " ، أعيان الشيعة 1 : 599 ، بحار الأنوار 44 : 318 ، العوالم 17 : 167 ، نور العين : 42 مع اختلاف في الألفاظ . 2 - اللهوف : 38 .

217

نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست