responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 165


فقالت له نساء بني عبد المطلب : فلمن نستبقي هذه النياحة والبكاء ، فهو عندنا كيوم مات فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلي ( عليه السلام ) وفاطمة ( عليها السلام ) ورقية وزينب وأم كلثوم . . . ( 1 ) ثم إن نساء بني هاشم أقبلن إلى أم هاني عمة الحسين ( عليه السلام ) - وكانت طاعنة في السن - فقلن لها : يا أم هاني أنت جالسة والحسين ( عليه السلام ) مع عياله عازم على الخروج ، فأقبلت أم هاني فلما رآها الحسين ( عليه السلام ) قال : " أما هذه عمتي أم هاني " ؟ قيل : نعم .
فقال : " يا عمة ما الذي جاء بك وأنت على هذه الحالة " ؟
فقالت : وكيف لا آتي وقد بلغني أن كفيل الأرامل ذاهب عني ، ثم إنها انتحبت باكية و تمثلت بأبيات أبيها أبي طالب ( عليه السلام ) :
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل تطوف به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل ثم قالت : سيدي وأنا متطيرة عليك من هذا المسير لهاتف سمعت البارحة يقول :
وإن قتيل الطف من آل هاشم * أذل رقابا من قريش فذلت حبيب رسول الله لم يك فاحشا * أبانت مصيبته الأنوف وحلت فقال لها الحسين ( عليه السلام ) : " يا عمة لا تقولي من قريش ولكن قولي أذل رقاب المسلمين فذلت " ، ثم قال : " يا عمة كل الذي مقدر فهو كائن لا محالة " .
ثم أضاف الحسين ( عليه السلام ) :
وما هم بقوم يغلبون ابن غالب * ولكن بعلم الغيب قد قدر الامر فخرجت أم هاني من عنده باكية وهي تقول :
وما أم هاني وحدها ساء حالها * خروج حسين عن مدينة جده ولكنما القبر الشريف ومن به * ومنبره يبكون من أجل فقده ( 2 ) * الدروس المستفادة هنا :
1 - الحب والمودة بين أفراد الأسرة ضرورة أخلاقية .


1 - كامل الزيارات : 96 ، بحار الأنوار 45 : 88 ، أعيان الشيعة 1 : 588 ، مقتل الحسين عليه السلام للمقرم : 152 ، مدينة المعاجز 4 : 177 ، معالي السبطين 1 : 214 . 2 - معالى السبطين 1 : 214 .

165

نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست