سبقت الأنام إلى المكرمات * وأنت الجواد فلا تلحق أبوك الذي ساد بالمكرمات * فقصر عن سبقه السبق به فتح الله باب الرشاد * وباب الفساد بكم مغلق ( 1 ) * الدروس المستفادة هنا : 1 - إذا تورط مسلم في قضية قضائية تتطلب ديته دعما ماليا فلا يجدر البخل عليه والتذرع بأنه يستحق العقوبة . . دعوه يذوق مر القضية ! 2 - إن إنقاذ المتورطين يسبب هدايتهم ، وتلك يجب أن تكون الهدف من جود الكرماء . E / في العطاء والملاطفة قصده أعرابي فسلم عليه وسأله حاجته ، وقال : سمعت جدك يقول : إذا سألتم حاجة فاسألوها من أربعة ، إما عربي شريف ، أو مولى كريم ، أو حامل القرآن ، أو صاحب وجه صبيح ، فأما العرب فشرفت بجدك ، وأما الكرم فدأبكم وسيرتكم ، وأما القرآن ففي بيوتكم نزل ، وأما الوجه الصبيح فاني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : إذا أردتم أن تنظروا إلي فانظروا إلى الحسن والحسين . فقال له الحسين ( عليه السلام ) : " ما حاجتك " ؟ فكتبها الأعرابي على الأرض ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) : " سمعت أبي عليا يقول : المعروف بقدر المعرفة فأسألك عن ثلاث مسائل إن أجبت عن واحدة فلك ثلث ما عندي ، وإن أجبت عن اثنتين فلك ثلثا ما عندي ، وإن أجبت عن الثلاث فلك كل ما عندي ، وقد حملت إلي صرة من العراق " . فقال الأعرابي : سل ولا حول ولا قوة إلا بالله . - وهذه ملاطفة منه إزاء الموقف اللطيف من الإمام ( عليه السلام ) - ! - فسأله - الإمام الحسين ( عليه السلام ) : " أي الأعمال أفضل " ؟ الأعرابي : الإيمان بالله .