E / في الترشيد وإيصال النفع أن تقدم لسائل حلا يسعفه في الخروج من ورطته ، كذلك خصلة من خصال الأخلاق الحسينية . عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : " أن رجلا اشتكى إلى أبي عبد الله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) فقال : يا ابن رسول الله إني أجد وجعا في عراقيبي ، قد منعني من النهوض إلى الصلاة . قال ( عليه السلام ) : " فما يمنعك من العوذة ؟ " قال : لست أعلمها . قال ( عليه السلام ) : " فإذا أحسست بها فضع يدك عليها وقل : بسم الله وبالله والسلام على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم اقرأ عليه : * ( و ما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة ، والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) * ( 1 ) " . ففعل الرجل ذلك فشفاه الله تعالى " . ( 2 ) هذه الأخلاقية من مصاديق قضاء حوائج المؤمنين وارشادهم إلى ما يسعفهم وينفعهم . * الدروس المستفادة هنا : 1 - يجب على المؤمن أن لا يبخل على المتورطين في المشاكل بترشيدهم إلى ما ينفعهم سواءا طلبوا منه حلا أو لم يطلبوا ، لأن ايصال النفع إلى الآخرين خلق ممدوح إبتداء . 2 - لابد في الإرشاد الطبي من ربط المريض بالعلاج النفسي وتقوية روحه الدينية ، فإن النفس والروح إذا غذيا بغذاء العقيدة والإيمان دفعا كثيرا من الأسقام عن البدن . E / في احترام معلم القرآن قيل إن عبد الرحمن السلمي علم ولد الحسين ( عليه السلام ) الحمد ، فلما قرأها على أبيه أعطاه - الحسين ( عليه السلام ) - ألف دينار وألف حلة ، وحشا فاه - أي فمه - درا ، فقيل له في ذلك - إنك أكرمته كثيرا - !
1 - سورة الزمر / الآية 67 . 2 - طب الأئمة عليهم السلام : 33 ، بحار الأنوار 95 : 85 حديث 1 ، كنز الدقائق 9 : 72 ، الألفاظ من البحار .