responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 119


E / في الشجاعة وطلب الحق والإستغناء كان بين الحسين وبين الوليد بن عقبة منازعة في ضيعة - فخرج وليد عن الحدود الأخلاقية المرسومة للانسان المسلم ، بل وزاد على طغيانه من موقع كونه أميرا على المدينة ونسي أن الذي يقابله هو الحسين سبط النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) رسول الإسلام وصاحب الأمة ومؤسس دولتها الكريمة ، فلما خرج الوليد عن حده - تناول الحسين ( عليه السلام ) عمامته عن رأسه وشدها في عنقه ، فقال مروان وكان حاضرا في المجلس : بالله ما رأيت كاليوم جرأة رجل على أميره ! .
فقال الوليد وهو يحاول تبرير جبنه وضعفه : والله ما قلت هذا غضبا لي ولكنك حسدتني على حلمي عنه ، وانما كانت الضيعة له !
فقال الإمام الحسين ( عليه السلام ) وكان يريد أن يخزيه : " الضيعة لك يا وليد " وقام وخرج . ( 1 ) * الدروس المستفادة هنا :
1 - طالب بحقك وأنت تحاسب للظروف المحيطة بك حسابها الدقيق .
2 - أعط عدوك على قدر ما يستحق من المهانة والتحقير كلما استطعت إلى ذلك سبيلا .
3 - بين له ترفعك عن مستواه الدنئ الهابط ، وكن شديدا معه إذا شد عليك .
E / في بواعث الأخلاق كيف تنظر إلى وجودك المادي والمعنوي ؟
تعلم من الحسين ( عليه السلام ) كيف كان ينظر إلى وجوده الشريف ، فإنها نظرة تشكل البنية الخلفية للفعاليات الأخلاقية مع الناس .
عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) قال : " سئل الحسين بن علي ( عليهما السلام ) : فقيل له : كيف أصبحت يا ابن رسول الله ؟ قال ( عليه السلام ) : " أصبحت ولي رب فوقي ، والنار امامي ، والموت يطلبني ، والحساب محدق بي ، وأنا مرتهن بعملي ، لا أجد ما أحب ، ولا ادفع ما أكره ، والأمور بيد غيري ، فإن شاء عذبني ، وإن شاء عفى عني ، فأي فقير أفقر مني " ؟ ! ( 2 )


1 - العوالم 17 : 66 حديث 1 بتصرف الألفاظ . 2 - أمالي الصدوق : 487 مجلس 89 ، حديث 3 ، بحار الأنوار 78 : 116 حديث 1 .

119

نام کتاب : من أخلاق الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : عبد العظيم المهتدي البحراني    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست