الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجته التي حج . فنزل في بعض الطريق فأمر بالصلاة جامعة فأخذ بيد علي ، فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى . فقال : ألست أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى . قال : فهذا ولي من أنا مولاه ، اللهم وال من والاه ، اللهم عاد من عاداه . قال ابن ماجة في الزوائد : إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان . أقول : إن ضعف علي بن زيد بن جدعان هو أحد الرأيين في الرجل ، والرأي الآخر وهو الأرجح عندنا توثيق الرجل وتصديقه . قال العجلي : كان يتشيع ولا بأس به . وقال يعقوب بن شيبة : ثقة صالح الحديث . وقال الترمذي : صدوق إلا أنه ربما رفع الشئ الذي يوقفه غيره . وقال ابن عدي لم أر أحدا من البصريين وغيرهم امتنع من الرواية عنه . وقال الساجي : كان من أهل الصدق [1] . وروى النسائي في الخصائص ( ص 86 ح 79 ) ، قال : أخبرنا [2] أبو داود ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا عبد الملك بن أبي غنية ، قال : أخبرنا الحكم ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن بريرة ، قال : خرجت مع علي رضي الله عنه إلى اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فقدمت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فذكرت عليا فتنقصته ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتغير وجهه ، فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال :
[1] تهذيب التهذيب : 7 / 283 رقم 545 . [2] راجع توثيق السند في الملحق رقم 10 .