فقال : إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم ، فقلت له : ليس عليك مني بأس ، فقال : نعم ، كنا بالجحفة فخرج رسول الله صلى الله وآله وسلم إلينا ظهرا وهو آخذ بعضد علي رضي الله عنه فقال : يا أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ . قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه . قال : قلت له : هل قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ؟ قال : إنما أخبرك كما سمعت . وفي مسند أحمد أيضا ( 5 / 498 ح 18815 ) ، قال : حدثنا [1] عبد الله ، حدثني أبي ، حدثنا حسين بن محمد وأبو نعيم قالا : حدثنا فطر عن أبي الطفيل قال : جمع علي رضي الله عنه الناس في الرحبة ثم قال لهم : أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام . فقام ثلاثون من الناس : وقال أبو نعيم : فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده . فقال للناس . أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : نعم ، يا رسول الله . قال : من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال : فخرجت وكأن في نفسي شيئا ، فلقيت زيد بن أرقم فقلت له : إني سمعت عليا - رضي الله تعالى عنه - يقول كذا وكذا فما تذكر ؟ قال قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك له . وروى النسائي في السنن الكبرى ( 5 / 45 ح 8148 ) ، قال :