وروى الحافظ أحمد بن مردويه عن ابن عبّاس رضي الله عنه ، قال : " كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في صحن الدار فإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي ، فدخل علي عليه السّلام ، فقال : كيف أصبح رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ فقال : بخير ، قال له دحية : إني لأحبك ، وإنّ لك مدحة أزفها إليك : أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ، أنت سيد ولد آدم ، ما خلا النبيين والمرسلين ، لواء الحمد بيدك يوم القيامة ، تزف أنت وشيعتك مع محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم وحزبه إلى الجنان زفاً زفاً ، قد أفلح من تولاك وخسر من تخلاك ، محبو محمّد محبوك ، ومبغضو محمّد مبغضوك لن تنالهم شفاعة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ، أدن مني يا صفوة الله ، فأخذ رأس النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فوضعه في حجره ، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : ما هذه الهمهمة ؟ فأخبره الحديث ، قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : لم يكن دحية الكلبي ، كان جبرئيل عليه السّلام ، سماك باسم سماك الله به ، وهو الذي القى محبتك في صدور المؤمنين ورهبتك في صدور الكافرين " [1] . وروى السيوطي عن علي ، ] علي يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين [ فقال المناوي في شرحه : " ] علي يعسوب المؤمنين [ أي سيدهم ، ] والمال يعسوب المنافقين [ قال في المحكم : اليعسوب أمير النحل ، ثم كثر حتى سموا كل رئيس يعسوباً ، وقال ثعلب : اليعسوب ذكر النحل الذي يتقدمها ويحامي عنها " [2] . وروى ابن حجر باسناده عن علي إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " علي يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين " [3] .
[1] كتاب اليقين ص 8 مخطوط . [2] فيض القدير في شرح الجامع الصغير ج 4 ص 358 رقم 5600 . [3] الصواعق المحرقة ص 75 الحديث 37 ، ورواه المتقي في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 31 .