وسلّم : " إن الله تعالى عهد إلي عهداً في علي فقلت : يا رب بيّنه لي ، فقال : اسمع فقلت سمعت فقال : إن علياً راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني ، فبشره بذلك ، فجاء علي فبشرته ، فقال يا رسول الله : أنا عبد الله وفي قبضته فان يعذبني فبذنبي وإنّ يتم لي الذي بشرتني به فالله أولى بي قال : قلت : اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الايمان ، فقال الله عزّوجل : قد فعلت به ذلك ثم انه رفع إلي انه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحداً من أصحابي فقلت : يا ربي أخي وصاحبي ، فقال : إن هذا شيء قد سبق انه مبتلى ومبتلى به " [1] . وروى ابن عساكر باسناده عن أبي جعفر وعن عمر بن علي ، قالا : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إن الله تعالى عهد إلي في علي عهداً ، قلت : رب بيّنه لي ، قال : اسمع يا محمّد ، قال : قلت : سمعت قال : إن علياً راية الهدى بعدي وإمام أوليائي ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، فمن أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني فبشره بذلك " [2] . وروى محمّد بن رستم باسناده عن علي عليه السّلام قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا بريدة ، إن علياً وليكم بعدي فأحب علياً فإنه يفعل ما يؤمر " [3] . وروى السيوطي في الجامع الصغير عن جابر : " علي إمام البررة وقاتل الفجرة ، منصور من نصره مخذول من خذله " [4] .
[1] فرائد السمطين ج 1 ص 151 ، رقم 114 . [2] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 189 رقم 672 . [3] تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 189 . [4] فيض القدير ج 4 ص 356 رقم 5591 ، وكنز العمال ج 11 ص 602 طبع حلب ، ومنتخب الكنز بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، ونزل الأبرار ص 24 مخطوط ، والصواعق المحرقة ص 75 .