عن ابن عباس ، قال : كنت عند النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وعنده أصحابه حافين به ، إذ دخل علي بن أبي طالب ، فقال له النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا علي إنك عبقريهم ، قال المهدي : أي سيدهم " [1] . وروى ابن حجر باسناده : " عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً : إذا كان يوم القيامة وضع لي منبر طوله ثلاثون ميلا ، ثم يدعى بعلي فيجلس دونه بمرقاة ، فيعلم الخلائق إن محمّداً سيد المسلمين وإنّ علياً سيد المؤمنين " [2] . وروى باسناده عن المسيب بن عبد الرحمن وكان ممن شهد القادسية قال : " أتيت حذيفة رضي الله عنه ، فأقبل يحدثنا بوقائع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : لما تهيأ علي يوم خيبر للحملة ، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا علي بأبي أنت ، والذي نفسي بيده إن معك من لا يخذلك ، هذا جبرئيل عن يمينك ، بيده سيف لو ضرب به الجبال لقطعها فاستبشر بالرضوان والجنة ، يا علي إنك سيد العرب وأنا سيد ولد آدم " [3] . وروى القندوزي باسناده عن أنس قال : " قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : من سيد العرب ؟ قالوا : أنت يا رسول الله ، قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب " [4] . روى مير سيد علي الهمداني عن ابن عباس ، قال : " دعاني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال لي : أبشرك إن الله تعالى أيدني بسيد الأولين والآخرين
[1] تاريخ بغداد ج 8 ص 437 رقم 4543 . [2] لسان الميزان ج 1 ص 440 رقم 1363 . [3] المصدر ج 6 ص 39 رقم 155 والسيرة الحلبية ج 2 ص 736 . [4] ينابيع المودة ص 90 .