قسيم النار " [1] . وروى الحمويني بأسناده عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إذا سألتم الله عزّوجل فاسألوه لي الوسيلة . قال أبو سعيد : فسألت النبي عن الوسيلة ؟ فقال : هي درجتي في الجنة وهي ألف مرقاة ما بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس الجواد شهراً ، وهي ما بين مرقاة جوهر إلى مرقاة زبرجد ومرقاة ياقوت إلى مرقاة ذهب إلى مرقاة فضة ، فيؤتى بها يوم القيامة حتى تنتصب مع درجة النبيين فهي في درج النبيين كالقمر بين الكواكب فلا يبقى يومئذ نبي ولا صديق ولا شهيد إلاّ قال : طوبى لمن كان هذه الدرجة درجة . فيأتي النداء من عند الله عزّوجل ، يسمع النبيين وجميع الخلائق : هذه درجة محمّد ، فأقبل أنا يومئذ متزراً بريطة من نور الجنة ، وعليَّ تاج الملك وإكليل الكرامة ، وعلي بن أبي طالب إمامي وبيده لوائي وهو لواء الحمد مكتوبٌ عليه : لا إله إلاّ الله ، المفلحون الفائزون بالله ، فإذا مررنا بالنبيّين قالوا : هذان ملكان مقرّبان لم تعرفهما ولم نرهما ! وإذا مررنا بالملائكة قالوا : هذان نبيّان مرسلان ، حتى أعلوا الدّرجة وعلي يتبعني ، حتى صرت في أعلى درجة منها وعلي أسفل مني بدرجة ، فلا يبقى يومئذ نبي ولا صديق ولا شهيد إلاّ قال : طوبى لهذين العبدين . ما أكرمهما على الله ، فيأتي النداء من قبل الله جل جلاله ، يسمع النبيين والصديقين والشهداء والمؤمنين : هذا حبيبي محمّد وهذا وليي علي ، طوبى لمن أحبه وويل لمن أبغضه وكذب عليه ، ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : فلا يبقى يومئذ أحد - يا علي - إلاّ استروح إلى هذا الكلام وابيّض وجهه وفرح قلبه ، ولا يبقى أحد